ترجمة: وحدة الرصد الأجنبي أعدته للنشر: إلهام محمد علي قالت الكاتبة الصحفية الايرلندية جودي ديمبسي إن الكثير من الألمان يعبرون عن قلقهم من تحول ألمانيا لأن تتحول لدولة من المهاجرين، خاصة و أنها أقوي دولة اقتصادية في أوروبا، مبينين أنهم يعزون ما يحدث إلى سياسات العولمة، التي تؤثر على ألمانيا أكثر من باقي الدول الأوروبية. وأضافت ديمبسي في برنامج Quadriga على قناة DW الألمانية أمس ،إنها سعيدة لرد الفعل القوي من جانب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي وقف منذ الوهلة الأولى ضد الإسلاموفبيا و معاداة السامية و العنصرية و الكراهية ضد الأقليات، مبينا ان ما فعلته ليس مجرد شعارات سياسية، و إنما هو شيء تؤمن به فعلا، و هو ما يفسر الرد الفعل القومي من جانبها مقارنة بدلو أخري في أوروبا و التي لم تتعامل بنفس القوة و نفس الرد. و أشارت جودي ديمبسي أن ألمانيا تغيرت كثيرا في ربع القرن الماضي، في قضايا مثل منح الجنسية الألمانية إلى المهاجرين، و توسع الحريات الدينية و السياسية، و هو ما تجلي من بناء للمساجد في مدن ألمانية كثيرة. ومن جانبه قال الصحفي الإيريتري ميكونين ميسفينا، إن الهجوم على اللاجئين و الأقليات في المانيا، و هو امتداد لتقاليد قديمة وحشية و عقيمة، مبينا أنه في الربع الأول من عام 2015 فقط، حدث أكثر من عشرين هجوما على المهاجرين و اللاجئين، و هو عدد يعتبر امتدادا لتاريخ الكراهية ضد الأقليات، و ألمانيا ليست وحدها في هذا الإطار و إنما هناك فرنسا و الدنمارك و بريطانيا، التي تحدث فيها هجمات مماثلة، و السبب في نمو عدد الهجمات هكذا، هو ازدياد الأعداد التي تأتي لألمانيا مقارنة بغيرها من البلدان الأوروبية، و تزايد نشاط هذه الهجمات بظهور حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام. و أوضح ميسفينا أن المهاجرين الذين حققوا إنجازات و حصلوا على الجنسية الألمانية، هم الآخرين لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام المظاهرات التي تطالب بطردهم، بل تظاهروا هم الآخرين ضد موجة الكراهية التي لا تريد لهم أن يعيشوا حياتهم بحرية في البلد التي أصبحت بلدهم. وأشار المحرر الصحفي الألماني كريستيان جيكوب، إلى الاعتداء على مهاجرين في بلدة صغيرة في ألمانياالشرقية، مبينا أن البلدة صغير للغاية، وفقدت أكثر من 25 من سكانها في السبعة السنوات الماضية، مبينا انها لم تكن تتلقي مهاجرين، و لكن الإدارة المركزية أرسلت مهاجرين إليها، و حينها قامت مبادة من قبل السكان المحليين تظاهروا على هذا، و انضم إليهم بعضا من الأحزاب اليمينية، و قاموا بتهديد عمدة المدينة في حالة تلقي المدينة لمهاجرين، كما قاموا بالهجوم على بعض من المهاجرين الأوائل الذين قدموا إلى المدينة، مبينا أن مثل هذا الهجوم ليس الأول و إنما سبقه الكثير من الهجمات على اللاجئين و المهاجرين، خاصة في ألمانياالشرقية. و أردف قائلا: "إن صناع القرار الألماني قاموا بتغيير سياسة الهجرة منذ أوائل التسعينيات، و من هنا بدأ الجدل و المخاوف من تصاعد العنف الموجه للأعراق غير الألمانية، و الخوف المتزايد من أن يكون هذا امتداد للنازية التي عانت منها ألمانية في النصف الأول من القرن العشرين.