مشكلتي هي أمي ايضا فهي دائمة الصراخ دائما بلا سبب لا يأتي يوم يمر علينا في البيت الا وتصرخ دائما علينا او بالأخص علي أنا , فأنا ابنتها الكبرى ولدي من الإخوة أربعة عندي أخي الصغير عمره 6 سنوات وأختي التي عمرها 11 سنه واخي الثاني الذي يبلغ من العمر 14 سنة ثم أنا عمري 17 سنة , ويا ليتني لم أكن ابنتها الكبرى فهي لا تغضب إلا مني ففط وتدعي علي وتقول ان سبب المشاكل التي بينها وبين والدي هي انا انا صرت السبب في مشاكلها وقد أصبح السبب في طلاقها من والدي , هي دائما عصبية ووالدي عصبي اكثر منها وهو يقويها علي دائما إنما الوحيدة من بين اخوتي التي تتمشكل معها ولا تقتنع بما أفعل مهما كان صائبا وعندما اشكو لها من تصرفات إخوتي الخاطئة إما أن تقوم بتطنيشي وعدم الاكتراث لي أو تطلب مني التغاضي عنهم والنتيجة أولاد سيؤون لايحسنون الصنع دائما تتهمني بالعقوق وأنا لا أدري وتقارنني بأخي الذي يصغرني بثلاثة اعوام والسبب لانه مرح في كل وقت دائما ولا يحمل اية مسؤولية ولا يهتم لاصلاح المشكلات وانه حين يغضبها يقوم بحضنها ويمزح معها على الفور فشخصيته مازحة ولا يمضي ساعة لا وهي راضية عنه بعكسي أنا فانا شخصية جادة لكن ليس دائما لا أقدر على ما يفعله فهو صعب علي تقبله وصعب علي فعله اما ابي فدائما يقول لي أنني حقودة واحمل في قلبي الكثير وقلبي أسود عكس أخيك فهو قلبه أبيض ولا يحقد الأمر عكس ذلك تماما فأنا لا أحقد بل لا أحب أن أبات وأنا أكن الحقد لأحد ما . لا أنكر أنها مرات تكون حنونة جدا معي ومرات تنصحني لكن أسلوبها مللت منه لم أعد أستطيع تحملها والذي استغربه من اخوتي انهم عندما يقعون في ايدي امي أو ابي اقوم بالمسارعة لهم ونجدتهم كي لا يضربوهما وأتدخل فوراً لأني أحزن عليهم ولا أحب أن أراهم في موقف لا يحسدون عليه أما أنا عندما أضرب أو أوبخ باي طريقة لا احد منهم يتدخل فينقذني مما أنا فيه, ينظرون الي وما اكنهم يرون شيئا لقد عجزت , حتى عندما وجدت حلا لمشكلتي بأن اتجنب الجلوس معها واتحاشاها وأتحاشي الكلام معها تخلق لي مشكلة جديدة أنني ما زالت كما كنت ..... الصغيرة التي كانت لا يأتي يوم إلا وتحضنها فيه والبراءة التي كانت عليها , وهل اصبحت شريرة الآن ؟؟؟ أمي كلما كبرت زادت مشاكلها اما ابي فلا مثلما هو وكلما احاول ان اصلح مشكلة اقع في غيرها او ان امي تخلق لي غيرها , امي فيها تناقض شديد ولا استطيع أن أفهمها البتة . اما اليوم فكانت مشكلتها هو انني لا اسلم عليها واصبح – اي اقول صباح الخير في الصباح وتصبحين على خير في المساء – وهذا ما نكدني جدا اليوم حتى اني لم آكل اي شئ ورحت ابحث في الانترنت عن كيفية التعامل مع الام الظالمة حتى وصلت الى موقعكم هذا ورايت صندوق المشكلات ورحت اكتب والله والله والله العظيم انني منكدة جدا ولا حتى اريد أن اكلمها لكني ساحاول في كل مرة أحاول ان اعتذر منها ولا تسامحني الا بشق الانفس أو مت عندها حتى ترسل الي اخوتي ليكلموني بدلا عنها . أفتوني في أمري . مروة - مصر هوني علس نفسك بنيتي لازلت صغيرة جدا حتي تحملي كل هذه الهموم ، ولازلت صغيرة حتي تسوتعبي أمك جيداً وتتفاهمين معها والحق أنك لست مخطئة في ذلك لكن الخطأ خطأ الام فهي علي ما يبدو تخطيء في فهمك وتري أنكم لا تحبينها أو تحترمينها ، والدليل هو جفائك الشديد معها ، وتجاهلك التام لها ، عكس إخوتك الذين يجيدون التعامل معها والحنو عليها حتي لو كان ذلك من وجهة نظرك نوع من المجاملة أو النفاق الذي لا تجيدينه لكن اسمعيني جيداً بنيتي ، ألا تري أن تصرف إخوتك صحيح جداً ، أليست هي الام التي تعبت وربت وسهرت الليالي أليس من حقها أن تجني ثمار هذا التعب علي الأقل في الحب من أبنائها وحسن المعاملة أليس هذا أبسط حقوقها ورغم أنني التمس لك بعض العذر لكنني أراك مخطئة وبخيلة جدا جدا في تعاملك مع أمك كونكم مصرة علي التعامل معها بندية وكأنها صديقتك أو صاحبتك التي يجب ان تكون معاملتها بالمثل أنت لم تدركي قيمة الام ولا تعلمين شيئاً عن المعني الحقيقي للأمومة أمك بحاجة إليك وإلي حبك واحتوائك كونك الابنة الكبير لها ، هي تقسو عليك نوع من الاعتراض علي معاملتك لها ويبدو ان لديك مع إخوتك نفس المشكلة ، فليس من الممكن ان يكون الجميع علي خطأ وانت الوحيدة علي صواب راجعي نفسك وتصرفاتك فربما كان الخطأ منك او من الجميع فلا تتمادي ولا تكوني إمعة تخطئين كما يخطيء الآخرون ، بل كوني أنت القدوة الحسنة والجميلة ، انا أعرف ان ما أطلبه منك قد يكون صعب عليك في سنك الصغير ، لكن عليك أن تتعودي العطاء منذ الصغر سيدور الزمن دورته السريعة وتصبحين عما قريب في مكانة أمك وستتصرف ابنتك معك بنفس الشكل وبنفس الطريقة وستجدين كم التعاسة والحزن لا قدر الله الذي يمكن أن تشعري به إن أنت وصلت لهذا الإحساس ، ستعرفين لأمك قدرها . انت الآن في عمر الزهور بل وفي عمر العطاء والقدرة علي الصفح والتسامح حتي لو كانت أمك علي قدر من القسوة والجفاء في التعامل ، فعليك أن تغفري لها كل ذلك فهي أمك ، والرسول أوصانا بها والقرآن الكريم ذكر فضلها في مواضع شتي وكرمها من فوق سموات سبع فكري فيما أقوله لك وابدأي العمل به فوراً وقتها ستجديدن الراحة والهدوء والسعادة وسيبتعد عنك الحزن والنكد والاكتئاب . باختصار ليس هناك حلول سوي أن تتحمليها لأنها امك . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي أدخل مشكلتك هنا لإرسالها لقسم أوتار القلوب * ما هو مجموع 5 + 8