إيماء إلي رسالة شات العنكبوت أنا سيدة في منتصف العقد الثالث من عمري والابنة الكبري لاب وأم لابزالان يعيشان معا مشاعر الخطوبة من حب وسعادة وإيثار كل منهما الآخر علي نفسه, لدي تفسير لصاحبة الرسالة عن التصرفات الغريبة من أم لابنتها التي من المفترض أنها نبع الحنان في حياة ابنائها جميعا أولادا وبنات للأسف لقد مررت بهذا الجزء في حياتي فأمي منذ طفولتي تفضل جميع أخوتي علي ودائما تشعرني بالنقص لدرجة إنني لم أكن اصدق نفسي عندما أري واسمع نظرات وكلمات الاعجاب من جميع من حولي وحدث بيننا الكثير من المصادمات وشكوت للعائلة من أفعالها الغريبة معي التي لا تصدر من أم لابنتها الكبيرة ولإنني كنت مؤدبة ومطيعة وملتزمة دينيا واخلاقيا كان أبي وجميع من حولي حتي اخوتي يدافعون عني ويحاولون التغيير منها بلا جدوي, لقد دفعتني تصرفات أمي إلي أن اثبت لها انني أفضل من جميع ابنائها باجتهادي في الدراسة وتفوقت علي جميع اخوتي وحصلت علي أعلي الشهادات الجامعية وعملت بعد ذلك. أما بالنسبة لأوقات الفراغ فكنت أمارس هواية القراءة وأشعرهم بأنني أنا التي استغني عنهم وليست أمي واخوتي هم الذين لا يرغبون في الحديث معي, وتمسكت بالدين أكثر لمحاولة ألا أكون عاقة لأمي وأعاملها كما أمرنا الله بالطاعة والاحسان, وعلي النقيض تماما كان أبي أطال الله في عمره يحبني ويدللني كثيرا وكان ومازال حبيبي ورفيقي ومعيني علي مشكلات الحياة, واكتشفت بعد سنوات من التفكير ومروري بخبرات الحياة( أنا الآن أم لثلاثة زهور) أن سبب هذه المعاملة الغريبة هو حب أبي لي, نعم فأمي تشعر بالغيرة من حرص أبي علي اسعادي وحنانه الزائد معي, وتنفس عن غيرتها المكبوتة بافتعال المشكلات معي والتقليل الدائم من شأني علي الرغم من حنان أبي وحبه للجميع بخاصة أمي التي يبذل الكثير لاسعادها, لكن أمي عاشت طفولة خالية من الحنان والحب بسبب طلاق والدتها وعاشت هي واخوتها في بيت جدها لأمها بلا أب أو أم حيث تزوج كلاهما وعانت من سوء معاملة من حولها ومن الحرمان المادي والعاطفي لذلك كانت تستكثر حب وحنان أبي لي. لكني سعيت ومازلت أسعي لنيل رضاها عني بالهدايا, كما قال رسولنا الكريم تهادوا تحابوا, وهذا ما أنصح به صغيرتي صاحبة الرسالة, ألا تبعد عن أمها واخواتها وأن تشرك نفسها في داخلهم وتسعي هي بالهدايا, وتفعل ما تحب أمها أن تفعله وأن تفكر فيما يرضيها ويسعدها, فقد أمرنا الله أن ننال رضا والدينا وليس تجنبهما.