واشنطن: شدد الرئيس الامريكي باراك اوباما على اهمية الحوار لقيام علاقة شراكة امريكية باكستانية حقيقية، مؤكدا على اهمية التعاون لضمان الامن والاستقرار في باكستان التي يزورها في العام 2011. ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن البيت الابيض قوله في بيان: "ان اوباما التقى امس الاربعاء بالتوقيت المحلي الوفد الباكستاني الى الحوار الاستراتيجي الامريكي الباكستاني"، وركز معهم على اهمية الحوار لضمان "انتقال علاقتنا الى علاقة شراكة حقيقية تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة". واتفق الرئيس الامريكي والوفد الباكستاني على ضرورة الاستقرار الاقليمي، وخصوصا على اهمية التعاون لضمان السلام والاستقرار في افغانستان. واشار اوباما الى انه لن يتوقف في باكستان خلال رحلته المقبلة الى آسيا، لكنه اشار الى انه سيزور هذا البلد في العام 2011 كما سيستقبل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في واشنطن. ويشار الى ان الحوار الاستراتيجي هو الثالث من نوعه هذه السنة وينتهي يوم غد الجمعة. من جهة اخرى اشار البيت الابيض في بيانه الى ان اوباما التقى قبل الوفد الباكستاني فريقه الامني وتناول البحث مسألة افغانستانوباكستان. وذكر ان اللقاء بدأ بمناقشة الجهود المستمرة للعمل مع الشركاء الافغان والباكستانيين بغية اعاقة وتفكيك وهزيمة "القاعدة" ومختلف اجنحتها، بما في ذلك عمليات مكافحة الارهاب التي ساهمت في قتل او اعتقال العديد من زعماء تنظيم في الاشهر الماضية. وناقش اوباما وفريقه بعدها العلاقة بباكستان في اطار الحوار الاستراتيجي الذي يقام في واشنطن، بما في ذلك التعاون الامني وضرورة زيادة الضغط على ملاذات المتطرفين الامنة، والدعم الامريكي للشعب الباكستاني ومؤسساتهم الديمقراطية، بالاضافة الى الجهود الامريكية لمساعدة باكستان على التعافي من الفيضانات المدمرة. وتطرق البحث بعدها الى الجهود في افغانستان، ومن بينها التطورات الاخيرة المتعلقة بالانتخابات الافغانية والنمو الاقتصادي ومبادرة الشرطة المحلية وانشاء الرئيس الافغاني حامد كرزاي مجلس السلام الاعلى لدعم التصالح والاندماج بقيادة افغانية. وتلقى اوباما موجزا عن الوضع الامني في افغانستان بما في ذلك الجهود الامريكية لاستهداف قادة حركة "طالبان" والعمليات الامنية حول قندهار الى جانب التحضيرات لقمة حلف شمال الاطلسي "الناتو" في لشبونة.