صدر عن الجمعية العمانية للتصوير كتاب بعنوان "أساسيات التصوير الضوئي" للمصور الضوئي أحمد بن محمد الطوقي، وهو عبارة عن دروس متسلسلة في التصوير الضوئي يمكنها تطوير إمكانيات المصور المبتدئ من خلال فهم أساسيات التصوير الرقمي. بدأ الكتاب بمقدمة في تاريخ التصوير، مؤصلاً لمعنى كلمة "كاميرا" التي ذهب الكتاب إلى أن أصلها عربي وتعود إلى كلمة "قمرة" وتعني الغرفة المظلمة. وفي عام 1021م ألّف العالم المسلم ابن الهيثم في علم البصريات كتاب "المناظر" وهو عبارة عن مجموعة من الملاحظات التي سجلها في سجنه عند ملاحظته لدخول الضوء من خلال ثقب صغير وتكون صورة مقلوبة لشجرة موجودة خارج الزنزانة، فوصف الأمر وصفاً دقيقاً موضحاً قوانين الضوء في هذه الحالة. على أن أول صورة فوتغرافية حقيقية كانت عام 1826م على يد العالم الفرنسي جوزيف نيسابور نيبس عندما استخدم الدوار الخشب ليحفظ الفيلم وقد صنعت آلة التصوير هذه في باريس على يد الأخوان تشارلز وفينسينت. وقد استخدم نيبس فكرة العالم الألماني جوهان هينريتش الذي ابتكرها عام 1724م وهي تعريض الفضة مع الطباشير إلى الظلام ومن ثم الضوء المفاجئ فتتثبت الصورة، أما أول صورة ألوان فكانت عام 1861م على يد العالم الفيزيائي جيمس ماكسويل بمساعدة المصور توماس سوتون وكانت تعتبر مجرد تجربة للصورة الملونة. وفي عام 1978 حصل المهندس ستيفن ساسون الذي يعمل في شركة /كوداك/ على براءة اختراع لأول كاميرا رقمية تعمل بدقة 0.01 ميجابيكسل. وعرف الكتاب كذلك بالكثير من المصطلحات بدءا بالكاميرا أحادية العدسة مرورا بالمستشعر الداخلي للكاميرا والعدسات ومفهوم الميجابكسل، ثم الكاميرا ذات الإطار الكامل والكاميرا ذات الإطار المقطوع. ثم قدم الكتاب شرحاً لأزرار الكاميرا وفائدة كل زر وكيف يعمل، كما استعرض العدسات وأنواعها وآلية عمل كل عدسة والمكان الملائم لعملها ومواصفاتها.