جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته إلى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار، زعيم المعارضة، بوضع مصالح شعبيهما قبل مصالحهما الشخصية، بالتوقيع على اتفاق نهائي شامل لحل الأزمة. وقال الأمين العام في بيان أصدره في وقت متأخر مساء الثلاثاء بتوقيت نيويورك، "إنه لم يتبق سوى يوم واحد علي المهلة التي حددتها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيجاد) للتوقيع على الاتفاقية النهائية الشاملة لحل أزمة جنوب السودان". وأشار إلى "ضرورة تقديم التنازلات اللازمة، من قبل سلفاكير ميارديت ورياك مشار، لإبرام اتفاق تقاسم السلطة الذي يمهد الطريق للتوصل إلى تسوية شاملة للصراع في جنوب السودان". وذكر البيان أن "الأمين العام أحيط علما بقرار مجلس الأمن الدول رقم 2206، الصادر في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء بتوقيت نيويورك، والذي أنشأ نظام عقوبات علي جنوب السودان،مذكرا الطرفين أن أفضل طريقة لتجنب إصدار عقوبات فعلية من قبل المجلس، هو الالتزام الصارم باتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه في 23 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي". وأثنى أمين عام المنظمة الدولية على "جهود قادة دول المنطقة لتسهيل اختتام عملية التفاوض". والتقى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق، رياك مشار زعيم المعارضة، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، قبل يومين من المهلة التي حددتها (إيجاد) للتوقيع على اتفاق، وقال الرئيس الأثيوبي (الذي يترأس (إيجاد) إن "دول الإقليم والمجتمع الدولي لن يقفوا متفرجين بينما تستمر الأزمة الإنسانية في جنوب السودان". وفي شهر يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، وقّع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق ريك مشار اتفاقًا مبدئيًا في العاصمة ألثيوبية أديس أبابا، ل"تقاسم السلطة ووقف الأعمال العدائية" لإنهاء الأزمة الدائرة في بلدهما منذ أكثر من عام، على أن تستأنف المفاوضات بين الطرفين لاستكمال القضايا التفصيلية للاتفاق النهائي لاحقا..