وصل 24 إيزيديا من المعتقلين لدى تنظيم "داعش" إلى منطقة آمنة بقضاء سنجار شمالي العراق، فيما تم إحباط هجوم للتنظيم على مقار حكومية في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار غربي البلاد. وقال مصدر في قوات البيشمركة (جيش إقليم كردستان العراق) ، لوكالة "الأناضول" إن "24 شخصا من الايزيديين، جميعهم من النساء والاطفال، كانوا يقبعون في احد معتقلات تنظيم داعش، وصلوا الى مكان آمن يخضع لسيطرة البيشمركة". وأضاف المصدر أنه "مضى على وجودهم في معتقلات داعش اكثر من 6 اشهر، وتم نقلهم من مكان لآخر خلال هذه الفترة". ورفض المصدر التوضيح فيما إذا كان الناجون قد فروا أو تم الإفراج عنهم وفق صفقة، مكتفيا بالقول "اهم شيء انهم وصلوا بسلام". وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار غرب الموصل، الذي يقطنه اغلبية من الكرد الايزيديين في 3 اغسطس/ آب الماضي، قبل أن تتمكن قوات البيشمركة المعززة بغطاء جوي من التحالف الدولي من تحرير الجزء الشمالي من قضاء سنجار وفك الحصار عن الالاف من العوائل والمقاتلين الذين حوصروا بجبل سنجار في منتصف كانون الاول/ ديسمبر الماضي. وتتحدث تقارير صحفية وناشطون إيزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الالاف من الايزيديين المدنيين. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا. وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية. من جهة أخرى، أعلن مصدر مسؤول في قيادة شرطة الانبار فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الاناضول، أن قوات الامن تمكنت فجر اليوم الثلاثاء من احباط اكبر عملية اقتحام للمجمع الحكومي في الرمادي من قبل تنظيم داعش. وأوضح المصدر أن تنظيم داعش يقوم بحفر نفق يبدأ من منطقة الحوز المجاورة الى المجمع الحكومي والتي يسيطر عليها التنظيم منذ أكثر من 6 أشهر وتمكن من الحفر بطول 700 متر لاستهداف المجمع الحكومي. وقال إن "قوات الامن تمكنت من معرفة ما يقوم به التنظيم ما دعانا للتحرك الفوري ومعالجة الموقف وقمنا بتفجير النفق بالكامل". وأضاف أن "التفجير أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر داعش لا يزالون تحت الأنقاض".