طالب عدد من الفلسطينيين، اليوم الإثنين، بالإفراج عن الطفل خالد الحاج (15 عاماً) المعتقل في السجون الإسرائيلية، منذ أواخر العام الماضي. جاء ذلك في وقفة تضامنية دعت لها مديرية التربية والتعليم بضواحي القدس، وهيئة شؤون الأسرى (مستقلة)، وعائلة الطفل الأسير، أمام مفوضية الأممالمتحدةبرام الله، وسط الضفة الغربية، حيث شارك فيها العشرات من الناشطين والمسؤولين الفلسطينيين، وعدد من طلبة مدرسة "بيت عنان" الثانوية التي يدرس بها الحاج. وسلّم طلبة مدرسة "بيت عنان"، رسالة باللغة الإنجليزية للمفوض السامي للأمم المتحدة، في الأراضي الفلسطيني،باسكال سوتو، عبر مدير العلاقات العامة في مكتبه برام الله، طالبوه فيها-بحسب ما تحدث به والد الطفل،حسام الشيخ للأناضول، ب"العمل على الإفراج فوراً عن زميلهم، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاحترام المواثيق الدولية وحقوق الإنسان والطفل". وحمل المشاركون في الوقفة، صوراً للطفل الأسير، ويافطات تطالب العالم، والأممالمتحدة، بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الحاج. وعلى هامش مشاركته بالوقفة، قال والد الطفل خالد، لوكالة الأناضول، إن هذه الفعالية تأتي ضمن عدة فعاليات وحملات للمطالبة بالإفراج عن نجله. وأضاف: "إسرائيل لا تحترم القوانين الدولية، ولا تحترم حقوق الطفل، وتعامل ابني وكأنه رجل كبير وخطير على أمنها، ويتم إحضاره إلى جلسات المحاكم وهو مقيد اليدين والقدمين، دون مراعاة لطفولته وحالته الصحية والنفسية". وأشار الشيخ إلى أن نجله الذي يقبع حالياً في سجن "عوفر" الإسرائيلي قرب رام الله، "يعاني من مرض فقر الدم، وأنه بحاجة لرعاية صحية وعلاج مستمر وخاص"، مبديا قلقه من "تدهور وضعه الصحي في ظل الإهمال الطبي للأسرى داخل السجون"، على حد قوله. وكان الجيش الإسرائيلي، اعتقل الطفل خالد الشيخ، أواخر العام الماضي، عندما كان يلهو مع أصدقائه بالقرب من الجدار الفاصل المحاذي لبلدته "بيت عنان" شمال غرب مدينة القدس، ووجهت له تهمة إلقاء الحجارة على الجنود وإشعال الإطارات المطاطية، بحسب والده. وتعتقل إسرائيل أكثر من 250 طفلاً فلسطينياً في سجونها، بحسب نادي الأسير الفلسطيني وهو جهة غير حكومية تعني بشؤون الأسرى.