قال وزير شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية برام الله، عيسى قراقع، إنه "ليس من المستبعد على الحكومة الإسرائيلية أن تعرقل عملية إطلاق سراح أسرى منوي الإفراج عنهم ضمن اتفاق فلسطيني إسرائيلي". وعلى هامش مشاركته في الوقفة الأسبوعية التي ينظمها نادي الأسير الفلسطيني، تضامناً مع الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة رام الله، اليوم، أضاف قراقع، أن على إسرائيل أن تفي بالتزاماتها المترتبة على عملية السلام والمتمثلة بإطلاق سراح الأسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993. كان 29 نائباً يمينياً بالكنيست الإسرائيلي، طالبوا اليوم، رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو بإعادة النظر في قرار إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ما قبل أوسلو. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن المطالبة، جاءت في رسالة وقع عليها أعضاء الكنيست، تطالب نتنياهو بالنظر مرة أخرى في قرار الإفراج عن الأسرى، عقب حادثتي مقتل جندييْن من الجيش الإسرائيلي في مدينتي الخليل وقلقيلية بالضفة الغربية مطلع الأسبوع الجاري. وفي وقت سابق، طالب 7 وزراء نتنياهو، في رسالة مماثلة بوقف الإفراج عن أسرى فلسطينيين، في أي تسوية سياسية مع الجانب الفلسطيني، على خلفية قتل الجنديين بالضفة. ومن المفترض أن تفرج إسرائيل عن الدفعة الثانية من الأسرى القدامى نهاية شهر سبتمبر الحالي، بعد أن كانت قد أفرجت عن الدفعة الأولى في منتصف أغسطس الماضي. وأوضح قراقع أن إسرائيل تعتقل نحو 1500 أسير فلسطيني مريض، منهم 12 أسيراً بحالة صحية حرجة، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياتهم. وبين الوزير الفلسطيني، أن عدد الأسرى المرضى، في تزايد بسبب الحالة الصحية وسوء الخدمة الصحية التي تقدمها إدارة السجون الإسرائيلية لهم. وفي السياق ذاته، شدد قراقع على أن ملف الأسرى المرضى على سلم أولويات القيادة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه تم إعداد القوائم اللازمة للجنة المفاوضات لبحثها بشكل عاجل. من جانبها، طالبت والدة الأسير نعيم الشوامرة، المريض بضمور العضلات، بضرورة الإفراج الفوري عن نجلها، داعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس وطاقم المفاوضات الفلسطيني بالضغط على الجانب الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى. كان نادي الأسير، دعا إلى سلسلة فعاليات في الضفة الغربية نصرة للأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية، حيث تحتجز إسرائيل 12 أسيرا في مستشفى سجن "الرملة" بظروف صحية خطيرة من بين 150 أسيراً مريضا، على حد قول النادي. ويقبع 4660 أسيرًا وأسيرة في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود، بحسب وزارتي شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في غزةورام الله.