رويترز تظاهر العشرات من الفلسطينيين اليوم الاثنين أمام مقر مفوض الاممالمتحدة لحقوق الانسان في رام الله مطالبين بالافراج عن الطفل خالد الشيخ (15 عاما) الطالب في الصف العاشر المعتقل منذ ستين يوما من قبل السلطات الإسرائيلية. وقال حسام والد خالد للصحفيين أمام المقر "تم اعتقاله يوم 25 /12 بالقرب من الجدار المقام على أرض بيت عنان (قرية شمال غرب القدس) واقتادوه لمركز تحقيق بحجة رمي الحجارة." وأضاف أنه تم عقد أربع جلسات في محاكمته وستكون الجلسة القادمة يوم 25 فبراير شباط الجاري. وتابع "التهمة ضرب الحجارة لا أفهم كيف يجلس قاضي في الخسمينات من العمر يحاكم طفل بدعوى أنه يشكل خطر على أمن الدولة. أي دولة هذه التي يشكل الاطفال خطرا على أمنها." وأوضح والد الطفل الذي رفع زملاؤه بالصف صورا له كتب إلى جانبها عبارات تطالب بالافراج عنه أن ابنه "مصاب بفقر الدم وأنه لا يتلقى أي علاج داخل السجن." وقال "لم نزره طيلة فترة اعتقاله وكنا نراه خلال جلسة المحكمة التي يحضروه إليها وهو مكبل اليدين والقدمين وهو شامخ شجاع ولكنه يبقى طفل." ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مصلحة السجون الاسرائيلية حول القضية. وسلم المتظاهرون رسالة إلى مكتب المفوض السامي الذي لم يتواجد فيه مما جاء فيها "نبرق لكم حكاية طفل وضع خلف الأسلاك الشائكة وبين جدران السجن ليعيش الظلمة والحرمان والعذاب." وتضيف الرسالة "طفل كل ذنبه وجريمته أنه أحب أن يستنشق هواء بلده ضمن حدود قريته التي يحاصرها جدار الفصل العنصري." وطالبت الرسالة المفوض السامي "بالتحرك السريع والعاجل من أجل إنقاذ الطفولة في فلسطين التي تتعرض للحرمان والقهر على أيدي الإحتلال الإسرائيلي." ورفع الطالب إسماعيل ربيع زميل خالد في الصف العاشر لافته كبيرة كتب عليها الحرية لاسرى الحرية لا لسياسة اعتقال الاطفال وقال "كنا دائما نخرج للعب يوم الخميس نحن نفتقده كثيرا." وأضاف "مكان خالد معنا في المدرسة وليس في السجن." ووقع المشاركون في التظاهرة على عريضة تطالب بالافراج عن الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون اسرائيل ومن بين الموقعين ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة التي كتبت على العريضة "الحرية لاسرى الحرية للطفل خالد الشيخ." وتشير إحصاءات نادي الأسير الفلسطيني إلى وجود 214 طفلا فلسطينيا تترواح أعمارهم بين 14 و17 عاما بينهم ثلاث فتيات معتقلين في السجون الإسرائيلية بعضهم صدرت عليهم أحكام وآخرين بانتظار المحاكمة.