انتقد المحامي الدولي محمود رفعت رئيس المنظمة الأوروبية للقانون والعلاقات الدولية، فشل حصول وزير الخارجية المصري سامح شكري على "تفويض غربي" لمحاربة "داعش" في ليبيا، معتبرا هذا "تخبط من الدبلوماسية المصرية". وقال رفعت من خلال تغريده له على صفحته بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" : "سفر وزير خارجية مصر لاستجداء الغرب تفويض لتحارب داعش وفشله الحصول عليه، تخبط من الدبلوماسية المصرية.. مصر ليست بحاجة لتفويض لمحاربة الإرهاب". وتابع : "كان على مصر اعلان خطة محاربة داعش في ليبيا ثم دعوة الغرب للمشاركة، وليس طلب تفويض.. الغرب يحتاج مصر لتامين المتوسط يجب وقف اللهث وراء الغرب". يذكر أن مصر تسعي حاليا في اقناع المجتمع الدولي والحصول على موافقة ودعم دولي للقيام بعملية عسكرية موسعة لمحاربة الإرهاب في ليبيا، حيث قام وزير الخارجية المصري سامح شكري بإلقاء خطاب بالجلسة الطارئة بمجلس الأمن يوم الأربعاء الماضي لشرح تطورات الأزمة الليبية. وتشهد الساحة السياسية بليبيا حالة من الانقسام، حيث يتولي مقاليد الحكم بالعاصمة "طرابلس" حكومة الأنقاذ الوطني برئاسة عمر الحاسي والمؤتمر الوطني العام الليبي "البرلمان"، فيما تتولي حكومة أخرى برئاسة عبد الله الثني ومجلس النواب الليبي مقاليد الحكم بمدينة "طبرق". ومن المعروف، أن العديد من المدن الليبية تشهد أوضاع أمنية غير مستقرة نتيجة انتشار الجماعات المتشددة المسلحة مثل تنظيم دولة الإسلام "داعش". وكانت القوات الجوية المصرية قد قامت بقصف بعض بؤر وأهداف "داعش" داخل الأراضي الليبية فجر يوم الأثنين الماضي، ردا على أعدام 21 مصري قبطي من قبل التنظيم. وكانت جين بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت حق مصر في الدفاع عن نفسها وعن أراضيها، مضيفة أن العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة هي أفضل للأوضاع في ليبيا، كما أعلنت فيديريكا موغيريني، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، في تصريحات سابقة لها إن تنظيم داعش يمثل تهديدا لكل الليبيين، وطالبتهم بالعمل المشترك لمواجهة هذا التهديد، دون الأشارة إلي إمكانية التدخل العسكري في ليبيا. كما أعرب عمر الحاسي رئيس حكومة الأنقاذ الوطني بطرابلس عن اعتراضه واستيائه بسبب القصف الجوي المصري داخل ليبيا، مشيرا إلي أن هذا انتهاك للسيادة الليبية. فيما رحبت الحكومة الليبية ب"طبرق" برئاسة عبد الله الثني بالضربات الجوية المصرية، معتبرة "إياه مساندة لهم ضد الإرهاب".