أكد اللواء صقر الجروشي قائد القوات الجوية الليبية ب"طبرق"، أن هناك تنسيق بين القوات الجوية بمصر وليبيا لشن غارات جوية جديدة ، تستهدف الجماعات الإرهابية والمسلحة، مؤكدا أن جميع الضربات متوقفة حاليا لدراسة أحداث مدينة "القبة" الليبية التي حدثت أمس. وأوضح الجروشي من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صوت الناس" على قناة "المحور" الفضائية صباح اليوم السبت، أن تفجيرات "القبة" التي استهدفت طابور أمام محطة بنزين ومديرية أمن "القبة" قد أسفرت عن سقوط 46 ضحية من بينهم 4 وفيات وعشرات الإصابات من بينهم 15 في حالة خطيرة، مؤكدا أن سيتم تخصيص طائرات لنقل المصابين للعلاج في مصر أو الإمارات. وحذر الجروشي الشعبين المصري والليبي من استهداف الإرهابيين لطوابير المدنيين أمام المخابز و محطات البنزين، مشيرا إلي أزمات الخبز والبنزين في البلدين. وأشار إلي أن القوات الجوية الليبية تعد من أكثر أسلحة الجيش الليبي الأكثر فاعلية، مشيرا إلي أن الجيش الليبي كان "مهمش وغير قوي" ويسعي حاليا لاستعادة قوته من خلال تجميع الأسلحة من المواطنين واستخدامها، معربا عن تفاؤله بتحقيق نتائج جيدة في حربهم ضد الجماعات المسلحة بعد مشاركة مصر. وتخوف قائد القوات الجوية الليبية من سيطرة تنظيم "داعش " الإرهابي ، على مدينة "درنة" الليبية ومينائها، مشيرا إلي مناشدة أبوبكر البغدادي زعيم "الدولة الإسلامية" لأنصاره للتوجه إلي ليبيا. وأعلن أن هناك طائرات مجهولة الهوية و المصدر ترسل دعم وعناصر مقاتلة للجماعات المسلحة الإرهابية داخل ليبيا، متهما دولتي قطر وتركيا بتمويل هذه الجماعات – على حد قوله. وذكر أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي منتشرين بمناطق درنة، وبنغازي، أجدابيا، سرت، مصراته ، والمناطق الساحلية بالكامل، مضيفا أن هناك حوالي 5000 عنصر من داعش داخل ليبيا وعددهم يتزايد. وأعرب عن امله في أن تقوم القوات البحرية المصرية بتأمين السواحل الليبية من درنة حتى بنغازي، للتصدي لسفن تهريب السلاح، مشيرا إلي أن العمليات العسكرية تحقق نجاحات جيدة. وأضاف أن هناك دعم من دولة عربية رفض ذكر هويتها. وكانت مدينة "القبة" الليبية قد شهدت ثلاثة انفجارات أمس الجمعة استهدفت مقر مديرية أمن المدينة، ومحطة للوقود، ومنزل رئيس البرلمان الليبي ب"طبرق" عقيلة صالح. وتشهد الساحة السياسية بليبيا حالة من الانقسام، حيث يتولي مقاليد الحكم بالعاصمة "طرابلس" حكومة الأنقاذ الوطني برئاسة عمر الحاسي والمؤتمر الوطني العام الليبي "البرلمان"، فيما تتولي حكومة أخرى برئاسة عبد الله الثني ومجلس النواب الليبي مقاليد الحكم بمدينة "طبرق". وكانت العديد من المدن الليبية تشهد أوضاع أمنية غير مستقرة نتيجة انتشار الجماعات المتشددة المسلحة مثل تنظيم دولة الإسلام "داعش". وكانت القوات الجوية المصرية قد قامت بقصف بعض بؤر وأهداف "داعش" داخل الأراضي الليبية يوم الأثنين الماضي، ردا على أعدام 21 مصريا قبطيا من قبل عناصر التنظيم. كما تسعي مصر في اقناع المجتمع الدولي والحصول على موافقة ودعم دولي للقيام بعملية عسكرية موسعة لمحاربة الإرهاب في ليبيا، حيث قام وزير الخارجية المصري سامح شكري بإلقاء خطاب بالجلسة الطارئة بمجلس الأمن يوم الأربعاء الماضي لشرح تطورات الأزمة الليبية.