قالت "اللجنة الثورية العليا" التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، مساء اليوم السبت، إن "تهريب" الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، من صنعاء، يعد نفيا لما وصفته ب"ادعاءات وأكاذيب"، أفادت بأنه كان محاصراً من قبل اللجان الشعبية، التابعة للجماعة. وأضافت اللجنة: "ما حصل اليوم من تهريب للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي يؤكد أن استقالة هادي من منصبه لم تكن مجرد استخدام لحق، بل إن المقصود منها هو جر الوطن الى الانهيار خدمة لقوى أجنبية". وتابع البيان أن ما حدث "يؤكد صوابية الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الثورية وعلى رأسها الإعلان الدستوري"، مضيفاً أن "هروب هادي يعد تفنيداً للادعاءات والأكاذيب بأنه كان محاصراً من قبل اللجان الشعبية". وفي وقت سابق، غادر هادي منزله في صنعاء متخفياً إلى محافظة عدن دون علم الحوثيين، بحسب مقربين منه تحدثوا للأناضول. وأكد مصدر رفيع في قيادة محافظة عدن للأناضول وصول الرئيس المستقيل إلى المحافظة، صباح اليوم السبت، قادما من صنعاء. جاء ذلك بعد أكثر من 3 أسابيع من فرض مسلحي الحوثي الإقامة الجبرية على هادي في منزله، وذلك رداً على استقالته المفاجئة في 22 من الشهر الماضي عقب أيام قليلة من اشتباكات بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحي الحوثي، وانتهت بسيطرة الأخيرين على دار الرئاسة والقصر الجمهوري الذي كان يقيم فيه رئيس الوزراء خالد البحاح بالإضافة إلى حصار منزل هادي. كان مصدر سياسي يمني قال، في تصريحات سابقة ل"الأناضول"، إنه تم تعليق المفاوضات بين الأطراف السياسية اليمنية وجماعة الحوثيين؛ نتيجة للتطورات الأخيرة في البلاد، في إشارة إلى مغادرة هادي منزله بصنعاء إلى عدن.