تحت عنوان " تقييم الأثر الاقتصادي لمشروع قناة السويس" انعقد المؤتمر العلمي بجامعة المنصورة، تحت رعاية الدكتور محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة. وقد شارك في تنظيم الورش جامعة المنصورة ممثلة فى مركز بحوث المياه والمشروبات الصناعية قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأكاديمية العربية لعلوم النقل البحري والتكنولوجيا وجامعات الزقازيق وقناة السويسودمياط ونقابة المهندسين لجنة المشروعات القومية الكبرى. أهداف المؤتمر وتضمن المؤتمر ورش عمل ألقت الضوء على أهمية مشروع قناة السويس الجديدة وأثره على التنمية الاقتصادية والمجتمعية والبيئية فى منطقة قناة السويس ودور المشروع من خلال الرؤية المتكاملة للتنمية الشاملة المستدامة وإبراز الأهمية الاستراتيجية للمشروع فى دعم مكانة مصر ودورها دوليا ونقل وتوطين أحدث التكنولوجيات المتقدمة فى إنجاز المشاريع القومية العملاقة ودور المناطق الصناعية فى تنمية الصناعة ودعم الاستثمار ودعم السياحة بمنطقة القناة وسيناء. وأكد الدكتور مجدى أبو ريان رئيس جامعة المنصورة الأسبق، أن هناك قوى داخلية وخارجية تتآمر لتقسيم مصر إلى دويلات والدفع بها إلى حروب مفتوحة وتدمير البنية الاقتصادية فى مصر ورغم ذلك فهناك قيادة واعية وشعب مدرك لحجم هذه المخاطر وسيواجهها بكل قوة وثبات وهذا المؤتمر هو بداية لسلسة مؤتمرات وورش عمل لتجميع كل جهد العلماء المخلصين للنهوض بالاقتصاد المصرى وطالب المحاضرين بترك أوراقهم ومشروعاتهم لطباعتها في كتاب خاص يصدر عن المؤتمر. وأشار الدكتور محمد محمد على مدير الأكاديمية العربية لعلوم النقل البحرى والتكنولوجيا ببور سعيد، إلى أن الفترة القادمة يجب أن تعتمد على ترتيب أولوية المشروعات وأن تمنح الامتيازات للمستثمرين حسب طبيعة المشروعات وأهميتها وطالب بضرورة الاستقرار التشريعى بخصوص قانون الاستثمار والاستقرار الأمنى والاقتصادى والاجتماعي. وأوضح الدكتور علاء الدين حامد رئيس جامعة بور سعيد مساهامات جامعة بور سعيد فى إنشاء مكتب لمتابعة المشروعات القومية ولديها مشروعات عن تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية ومشاريع وحدات سكنية منخفضة التكاليف ودراسات للرمال السوداء وكيفية استغلالها وتقييم لجودة مياه الشرب بالمنطقة ودراسة لحركة مياه البحر فى المنطقة الساحلية ومدى تأثيرها على مشروع قناة السويس وإنشاء محطات طاقة شمسية تساهم فى تنمية المشروع ودعى للتعاون بين جامعات بور سعيدوالمنصورةودمياط لتنمية محور قناة السويس. وأكد الدكتور رمضان طنطاوى رئيس جامعة دمياط أن على الجامعات دور هام فى المرحلة القادمة طبقاً لتوجيهات القيادة السياسية من المطالبة بمساهمة الجامعات فى كل المجالات في مصر ومنها قانون الاستثمار والاتصال بالمجافظين ورؤساء البنوك والشركات والتربية والتعليم لدراسة المشاكل على أرض الواقع وإيجاد الحلول العلمية العملية لها وطالب باستثمار سهل الطينة ببورسعيد وشمال سيناء وتوجيه اهتمام 32 كلية زراعة بمصر لاستثمار هذا السهل وطالب بأن تهتم كل جامعة بمشاكل المناطق التى تقع فى نطاقها. وطالب الدكتور محمد حسن القناوى رئيس جامعة المنصورة بفتح آفاق أوسع للاستثمار بمحور قناة السويس وتحويل منطقة شرق القناة لكيان اقتصادى واستثمارى تطوير المنظومة الإدارية. وانعقدت الجلسة العلمية الأولى بعد الجلسة الافتتاحية مباشرة وحاضر بها اللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية السابق تحت عنوان " نحو تطوير المنظومة الإدارية فى الاستثمار " وطالب بشباك واحد للاستثمار فى أراضى الدولة تحت إشراف المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة وهو هيئة تابعة لرئيس مجلس الوزراء بالقرار الجمهورى 153 لسنة 2001 ويشمل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والهيئة العامة للتنمية السياحية والهيئة العامة للتنمية الصناعية والهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية. وحاضر الدكتور سلطان أبو على وزير الاقتصاد الأسبق تحت عنوان " الرؤية الاستراتيجية لتنمية الاقتصاد فى سيناء" وشرح تاريخ ازدهار الاقتصاد المصرى على يد محمد على وطلعت حرب وجمال عبد الناصر وأن الاقتصاد المصرى كان أفضل من كوريا الجنوبية حتى عام 1963 وطالب باستعادة التوازن بين السكان والأرض واستغلال الطاقات البشرية المهدرة مع الوضع فى الاعتبار أن عدد سكان مصر سيبلغ 150 مليون فى منتصف القرن 21. وطالب بالاهتمام بمناطق أطلق عليها أقطاب التنمية مثل سيناء والصحراء الشرقية والغربية وجنوب الوادى وركّز على تنمية سيناء ومنح حوافز للعاملين بها لجذب السكان إليها فهى منطقة شاسعة يسكنها نصف مليون نسمة وحسن استغلال التعدين ورمال سيناء والصناعات التراثية والبتروكيماوية كما طالب بتقليص المركزية وتأهيل موظفى الحكم المحلى وحاضر الدكتور محمد محمد على مدير الأكاديمية العربية لعلوم النقل البحرى والتكنولوجيا ببور سعيد مطالباً بتعديل قانون الجمارك رقم 66 لسنة 1963والقانون 75 لسنة 1998 كنوز مصر. وحاضر الخبير الاقتصادى الدكتور صلاح جودة موضحاً ما تمتلكه مصر من كنوز فهى تمتلك 2500كم شواطئ 1500كم نهر النيل عشر بحيرات طبيعية أكبر بحيرة صناعية فى العالم أطول قناة مائية فى العالم وهى قناة السويس 193كم التى يمر عبرها 22 % من حاويات العالم ومصر الثانية بعد إنجلترا فى إنشاء السكك الحديدية بطول 1866كم وهى الثانية التى أنشأت أوبرا على مستوى العالم وهى الأوبرا القديمة ومصر الثالثة فى الثروة المحجرية وتمتلك ثروة هائلة من الرمال البيضاء وطالب بمنع تصدير السيلكون الخام حيث يصدر إلى تركيا والصين وبلاد أخرى بسعر من 10 إلى 12 دولار للطن ويعود لمصر بعد غسيله فى هذه البلاد بسعر 230 دولار للطن ويعود بعد تصنيعه صناعات زجاجية بسعر 2000 دولار للطن ويعود بمبالغ خرافية بعد تصنيعه خلايا شمسية. كما طالب بمنع تصدير مواد خام من المحاجر المصرية وأكد أن أى مستثمر أجنبى يحتاج لضمانات للاستثمار فى مصر ومنها سهولة دخول أمواله وسهولة خروج أرباحه واحترام الدولة لتعاقداتها وتشريعات الاستثمار والقضاء على البيروقراطية التنمية المستدامة وحاضر الدكتور محمد عطوة يوسف عميد كلية التجارة بجامعة المنصورة عن الخريطة الاستثمارية فى مصر خلال عشرون عاماً النشر الزمانى والمكانى وطالب بالتوسع فى منتجات ذات توجه قوى للداخل مع مزجها بالتوسع فى الصادرات والدخول إلى مجالات الصناعات الثقيلة والتصنيع الثقيل الغير تقليدى وصناعات التكنولوجيا الراقية. وأشارت الدكتورة رانيا محمد صلاح الدين الأمين المساعد للمنظمة العربية الأوروبية للبيئة إلى أنه يجب استصلاح 77 ألف فدان شرق قناة السويس وإنشاء جامعة للتكنولوجيا بوادى التكنولوجيا بالإسماعيلية ومدينة طبية بمدينة شرق بور سعيد ومحطتى كهرباء بالطاقة الشمسية وإنشاء 28 مشروع للتجارة وإنشاء مركز للبحوث والدراسات البحرية. ثورة المعلومات وحاضر الدكتور سمير أبو الفتوح أستاذ المحاسبة ونظم المعلومات بكلية التجارة جامعة المنصورة ناصحاً المجتمع الطلابي بالأخذ بالمعرفة وأن الثورة القادمة هى ثورة المعلومات التى سوف تقوم بسواعد الشباب وطالب الشباب بالتسلح بسلاح المعرفة المعلوماتية وتسويقها أيضاً لتحقيق أكبر مصدر دخل لهم فى المستقبل وضرب مثلاً بمشروع معلوماتى ابتكره بعض الشباب بالكلية خاص بتقنيات معينة باستخدام الكمبيوتر يتم تسويقه على درجة كبيرة بأحد الدول العربية. وأكد أن عقول الشباب المصرى لا مثيل لها في العالم وقادرة على العبور بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة ومن هذا المنطلق تحاك المؤامرات لتضييع وقت الشباب المصرى فى تعميق قيمة استخدام الفيس بوك فى أمور لا علاقة لها بالعلم أو العمل من أجل إهدار وقتهم وضياعه فيما لا يفيد. تنمية محور القناة أثرياً حاضر خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان تحت عنوان " تنمية محور قناة السويس أثرياً وسياحياً " وقد أكد فى البداية على ضرورة أن يسأل الشباب المتواجد بالمؤتمر نفسه ويبلغ الآخرين لماذا نعتز بأننا مصريين وسرد تاريخياً وأثرياً مقومات عظمة الحضارة المصرية فى كل المجالات العمارة والفنون والزراعة والطب والفلك وحتى عناصر التكنولوجيا الحديثة بدأت إرهاصاتها فى عصر مصر القديمة. وعرض لتاريخ حفر قناة السويس منذ عهد سنوسرت الثالث وجهود الخديوى إسماعيل فى منع السخرة فى حفر القناة والمقومات الأثرية والسياحية لتنمية بور سعيد من وجود متحف قومي ومتحف حربى ومتحف للفن الحديث وآثار تمثل متحف مكشوف لفنون البحر المتوسط وصناعات تراثية تاريخية ومقومات الإسماعيلية التي تحوى متحفاً يضم الآثار التى تم اكتشافها أثناء وبعد حفر القناة ولوحة دارا الأول (داريوس) وهى لوحة تذكارية بمناسبة إقامة قناة تربط بين البحر الأحمر وشمال خليج السويس. كما يضم القطع الأثرية المستخرجة من تل المسخوطة ودفنة والمحمدية والدفرسوار والقنطرة بالإسماعيلية وقطع أثرية من العريش والشيخ زويد وتل الحير وحابو بشمال سيناء وآثار من القلزم (السويس) وشمال خليج السويس وكبريت بالسويس. وعرض للمقومات السياحية لمدينة السويس كميناء تاريخى للتجارة والحج ومقراً لمتحف السويس بمقتنياته الهامة ومنطقة الفرما بشمال سيناء بوابة عبور الأنبياء والتى تحوى آثاراً مسيحية تسجل محطات عبور العائلة المقدسة ومسرحاً رومانى مكتمل العناصر المعمارية يتسع لتسعة آلاف متفرج وآثار إسلامية ومنها حصن الطينة كما عرض مشروعاً هاماً بالاشتراك مع الدكتور صفى الدين متولى للكشف عن بقية عيون موسى الإثنى عشر بتكلفة مليون دولار ويستغرق تنفيذه 12 شهر وطالب الدولة بتمويل هذا المشروع الذى سيكون له مردود سريع لتنشيط سياحة الآثار والسياحة الدينية بمنطقة القناة وسيناء.