صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن سلسلة حكاية مصر، كتاب "حكاية مقاهي الصفوة والحرافيش" للكاتب عيد عبد الحليم. ويتحدث الكاتب عن المكانة الخاصة للمقهى في حياة المصريين في العصر الحديث بما له من أهمية اجتماعية وثقافية وبما يعنيه من قيم إنسانية قائمة على التلاقي والحوار، ففى المقهى بدأت علاقات أدبية وفنية وسياسية واجتماعية وفكرية وشهدت طاولاته مولد أعمال شاركت في تطور فنون الإبداع المختلفة. وقد تطور المقهى التقليدي بكراسيه وطاولته إلى "الكوفي شوب" و"مقاهي الإنترنت" التي اجتذبت فئات مختلفة عمريًا واجتماعيًا إلا أنه رغم التغيرات الشكلية والجوهرية في بنية وشكل المقهى، فإنها سيبقى إحدى الظواهر المكانية المهمة في تاريخ ومستقبل الشعوب.