نظمت حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" "بيجيدا"، المناهضة للإسلام، تظاهرتها ال15، في مدينة دريسدن الألمانية، بمشاركة نحو 4 آلاف و300 شخص. وحمل المشاركون في التظاهرة، التي نظمت في ميدات نيوماركت، المقابل ل"كنيسة السيدة العذراء"، التي تعتبر رمزا لمدينة دريسدن، الأعلام الألمانية، وأعلام ولاية ساكسونيا، ورددوا هتافات معادية للإسلام والمسلمين. وقال مؤسس وزعيم حركة بيجيدا، لوتز باخمان، في كلمة ألقاها أمام المتظاهرين، إن "على المسلمين أن يقفوا بعيدا عن الإرهاب، وأن يضعوا حدا له وأن يساهموا في مكافحته". وانتقد باخمان، السياسات التي تتبعها الحكومة في المجال التعليمي والضريبي والتقاعدي، مشيرا إلى أن الفقر تفشى في المجتمع الألماني، وأن عدد الجرائم ارتفع بشكل كبير خلال الفترة السابقة. وأوضح باخمان أن حركة بيجيدا حددت 3 أسماء من أجل الانتخابات البلدية القادمة، وأنها ستختار واحدا منهم لخوض انتخابات رئاسة بلدية مدينة دريسدن. جدير بالذكر أن حركة "بيجيدا" بدأت مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، مساء كل يوم اثنين، بنحو 350 مشاركا في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وزاد عدد المشاركين فيها بسبب هتافاتها المعادية للإسلام والمهاجرين، حيث شارك نحو 25 ألفا في المظاهرة التي نظمتها في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي، كما شارك نحو 17 ألفا و300 شخص في مظاهرة 25 من نفس الشهر. وفي 21 يناير/ كانون الثاني، أعلن مؤسس وزعيم حركة "بيجيدا"، في ألمانيا، لوتز باخمان، تنحيه من ترأس الحركة بعد انتشار صورة له وهو يقلد أدولف هتلر، ونشره عبارات معادية للأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدء النيابة العامة في دريسدن تحقيقاً بحقه، كما تركت "كاثرين أورتيل"، مهمتهما كناطقة باسم الحركة، إضافة إلى أربعة من فريق التنظيم لمظاهرات الحركة.