كواليس إقالة خطاب و وقف أبو المجد عصفور ينتوى تقليص مشروع النشر بقصور الثقافة التنمية الثقافية " خدعت " قصور الثقافة أثار وزير الثقافة د. جابر عصفور جدلا واسعا فى الوسط الثقافى ، بعد إقالته لرئيس هيئة قصور الثقافة د. سيد خطاب ، و ساد ارتباك حول السبب الحقيقى وراء الإقالة ، بعد ما نشرت وسائل الإعلام عن مصادر مطلعة بالهيئة أن السبب هو إقالة محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية ، فى حين أعلن عصفور فى مؤتمر صحفى أن قراره نابع من قيام خطاب عليه بتحويل قضية فساد لمنطقة غير تابع ليها بدلا من النيابة العامة فتم التحفظ عليها ، و هو ما أعده تسهيلا للفساد و التستر عليه . و فى وسط هذا الارتباك أعلن الكاتب صبحى موسى مدير النشر السابق بقصور الثقافة ، عن تفاصيل جديدة عن كواليس إقالة خطاب ، و بحديث شبكة " محيط " معه كشف أن بحسب مصدر مطلع بقصور الثقافة حدث خلاف بين عصفور و خطاب بشأن وقف أبو المجد بحجة مرتجعات الكتب الكبيرة ، الأمر الذى عارضه خطاب قائلا أن العمل بهذا الشكل لا يتناسب معه ، و لا يوجد مخالفات تستدعى وقف أبو المجد ، و احتد الأمر بينهما على أثر ذلك ، و مع ذلك قام خطاب بإصدار قرار بوقف أبو المجد ثلاثة أسابيع لحين الانتهاء من التحقيق معه بالشئون القانونية ، و بالرغم من ذلك تفاجأ فى مساء ذلك اليوم بقرار عصفور بإقالته شخصيا من منصبه . كما كشف صبحى موسى أن الإطاحة بأبو المجد ، كان الهدف منها تقليص النشر بقصور الثقافة ، كما كان ينتوى الوزير قبل تراجعه بعد اعتراض المثقفين ، و أن وقفه جاء كخطوة للبحث عن أوراق تدينه للتخلص منه و الإطاحة به نهائيا ، و قد يكون هذا ما حدث مع خطاب عندما اعترضه أطاح به الوزير ، مشوحا بورقة تسهيل الفساد ، و أن اختياره وقع على الكاتب " محمد عبد الحافظ ناصف " لأنه رئيس لجنة تطوير النشر . و أكد صبحى ان الوزير يستهدف " رفع الدعم الثقافى للدولة عن الشارع المصرى " بتقليص نشر قصور الثقافة على إصدار مجلتين ، و نشر الأقاليم فقط ، منوها لأهمية مشروع النشر بقصور الثقافة ، الذى يقدم للقارئ الكتب بأسعار زهيدة ، بهدف التنوير و نشر الوعى و التثقيف ، فهو مشروع غير هادف للربح ، و أن بوقفه سيفتح المجال أكثر لكتب الأخوان و السلفيين لتنتشر فى الشارع . و أشار موسى أنه من الطبيعى وجود مرتجعات كبيرة من الكتب ، للاعتماد على بائعى الجرائد كموزع رئيسى و الذى يعيد الكتب بعد 7 أيام فقط للدار إن لم تباع ، و أكد موسى أن المشروع يفتقد للتسويق الناجح بتوفير منافذ ثابتة لبيع الكتب ، و زيادة عدد الطبعات التى تجعل الكتاب " يروج لنفسه " و قد طبقت على مجلة قطر الندى و نجحت ، فعندما يبحث القارئ عن الكتاب و لا يجده هنا الأزمة فيصبح الأمر أشبه ببيع " ثقافة وهمية " و " الطبع السرى " . أما عن مشروع المنافذ ، فكشف أيضا صبحى موسى تفاصيل هامة حول ما أسماه ب " خدعة " صندوق التنمية الثقافية لقصور الثقافة ، فى الاتفاقية الخاصة بتوفير منافذ للبيع فى ال 550 موقع الخاصة بقصور الثقافة ، و المرحلة الأولى تبدأ بعشر قصور ، و لكنها بدلا من بناء منافذ وضعت " 2 استاند " فقط للكتب ، و توقف المشروع على ذلك . و ختم موسى حديثه قائلا أن ما يحدث هدفه " هدم " قصور الثقافة ، فلا يمكن لرئيس هيئة أن يبنى فى الوقت الذى غير فيه الوزير 4 رؤساء أثناء عهده من سعد عبد الرحمن إلى عبد الناصر حسن إلى مسعود شومان ثم سيد خطاب ، مطالبا برفع الوزير يده عن من يعملون ، و أن أراد البحث عن الفساد الحقيقى فهو فى " قلب مطبخ " الشئون الإدارية و المالية .