فوجئ المتابعون للشأن الثقافي، بإيقاف الشاعر محمد أبو المجد ، نائب رئيس هيئة قصور الثقافة، عن العمل بحجة التحقيق في تقرير للرقابة الإدارية عن الكتب المرتجعة! وكما يقول الشاعر صبحي موسي، ومدير ادارة النشر السابق، لي خلافات كثيرة مع محمد أبو المجد، أكثرها لأنه بيروقراطي بعض الشيء، لكنه للأمانة الشديدة ليس واحداً من الفاسدين، وليس لديه أية مصالح أو بيزنس مع أحد، بالعكس ربما يجل كثيراً من المثقفين لدرجة التدليل غير المقبول في العمل، لكنه لم يتربح مرة من ندوة، ولم يسعي لتلميع نفسه للوصول إلى أعلى مما هو فيه، وكثيراً ما يجل رؤساءه ويتعامل معهم بدماثة مدهشة، كثيراً ما يسعى للابتعاد عن النزاعات أو الصدامات مع أحد. ويضيف موسى؛ لا أعرف سبباً لما فعله د. سيد خطاب من وقف له بحجة تقرير من الرقابة الإدارية يقول بأن هناك مرتجعات في كتب النشر، وهي تقارير معتادة ومعروفة وكثيراً ما يتم شرح الأمر للرقابة الإدارية، لكن الأمر لا يصل بحال من الأحوال إلى فكرة وقف الرجل عن عمله كي لا يتدخل في التحقيق، ولا أعرف هل تحقيق كهذا المسئول عنه وكيل الوزارة للشئون الثقافية أم وكيل الوزارة للشئون المالية والإدارية التي تتبعها إدارة التسويق التي لا تعمل شيئاً ولا تعرف شيئاً، على أية حال أدهشني جداً الموقف المتسرع من قبل د. سيد خطاب، وهو رجل كنت أراهن عليه بشدة، متصوراً أنه قادر على إعادة بث الروح في الماكينة الروسية العاطبة منذ سنوات طويلة والمسماة بقصور الثقافة، ومازال رهاني حتى الآن قائماً، لكني فوجئت بقراره المتعجل، فوجيئت أكثر بقرار د. جابر عصفور بإقالة سيد خطاب لأنه لم يخبره بما فعله مع محمد أبو المجد قبل أن يفعله، فوجئت أن سيد خطاب يوضح موقفه بأنه رئيس الهيئة، وأن الوزير يرد عليه بأنه من الآن ليس رئيساً للهيئة، هكذا أصبحت وزارة الثقافة عزبة، وصار من حق الوزير أن يطيح بأي من العاملين معه لا لشيء سوى أنه فعل شيئاً دون إذنه، اليوم أشعر بحزن على قصور الثقافة ما يجري بها من صراعات قد تلوث أسماء أناس محترمة، أو تطيح بمستقبل أناس دفعوا أعمارهم من أجل الثقافة والهيئة