أصبحت محمية "تسيمانامبيتسوتس"، هذه المملكة الرائعة من الطيور المائية، و من طيور النحام الوردي، التي تهاجر في المواسم الجافة لتحتل مساحة البحيرة المالحة لهذه المحمية الواقعة في جنوبي مدغشقر، والبالغ مساحتها 43 الف هكتارا، مقترنة بمملكة ثانية في مجال مختلف، هي عبارة عن امتداد لأحافير حيوانية تم اكتشافها حديثا . وعلاوة عن كونها مدعاة لسعادة سواح "الجزيرة الكبيرة"، فقد باتت محمية "تسيمانامبيتسوتس" مصدر ابتهاج للعلماء، فمنذ أسابيع تواتر الحديث عن اكتشاف أحافير حيوانية مدفونة في باطنها. "هاينقوسون اندريامياليسون"، عالم الأحياء والانثروبولوجيا ورئيس قسم علم الاحياء والانثروبولوجيا بكلية العلوم بجامعة "انتاناناريفو" (عاصمة مدغشقر) ، تساءل في نبرة يغلب عليها الحماس للأناضول:" كيف يمكن لكل هذه الأحافير لحيوانات مختلفة أن تجتمع في مكان واحد؟ انه أمر فريد من نوعه" ، وأضاف قائلا:"بتقدم البحوث، ستكون هناك اكتشافات أخرى بالتأكيد." وأثنى الدكتور "هاينقوسون اندريامياليسون"، على نتائج البحث الأولي الذي كان أجري في شهر اكتوبر/ تشرين الأول 2014 في الكهوف تحت الماء بمحمية "تسيمانامبيتسوتس"، في إطار تعاون بين جامعة "انتاناناريفو" وجامعة "ماساسوشيت"، وهو الذي كان ضمن الفريق العلمي الذي قام بعملية البحث على عين المكان بواسطة فريق من الغطاسين. وقال الدكتور "هاينقوسون اندريامياليسون" في مقطع فيديو يتحدث عن مهمة العلماء :" نحن سعداء جدا وفخورون جدا بهذا الاكتشاف، أنا أشعر بالابتهاج مع كل صعود لعينات من الماء". وتتعامل أيادي الخبراء بعناية مع الجماجم والعظام ذات الأحجام العديدة والمختلفة، كما ورد في تقرير الباحثين ما يلي: "تربة الكهوف مغطاة بالعظام بالكامل، توجد العظام حيثماتوجهون أبصاركم، هناك آلاف من العظام محفوظة بشكل جيد". وأكد الخبير أن الفريق العلمي وجد في الكهوف تحت المائية حيوانات لم يعد لها أثر تقريبا في مدغشقر، مثل حيوان "الليمور" (الهبّار) ، كما أشار أيضا الى وجود حفريات طيور وقوارض وثدييات صغيرة وتماسيح وسلاحف في الموقع. من جهته، يؤكد الدكتور "لوري قودفري"، من قسم "الانثروبولوجيا" في جامعة "ماساشوسات"