تناولت ديلي ميل خبر بعنوان " الحياة داخل أكبر غابات الحجارة في العالم". تشير هذه الصخور العمودية الحادة إلى أن هذا هو آخر مكان تحيا وتزدهر فيه الحياة البرية بسبب عزلتها وعدم أهليتها للمعيشة. تقع هذه المشاهد الطبيعية الضخمة في غرب مدغشقر وتعتبر أكبر غابات العالم حيث غطت أبراج عالية متشابكة من أبراج الأحجار الجيرية المتآكلة على المساحات الخضراء. ولكن على الرغم من خطورتها ومظهرها الخطير، فإن متاهات الحجارة البالغ ارتفاعها 300 قدم هي مأوى لعدد من فصائل الحيوانات بما في ذلك 11 فصيلة من فصائل الليمور "نوع من أنواع القردة". يطلق على هذه الحديقة اسم "تسينجي" وتترجم بمعنى "حيث لا تستطيع المشي" بسبب تكوينات قممها الحادة والخطرة المصنوعة من الحجر الجيري التي تآكلت بسبب الأمطار الاستوائية. ألتقط المصور والمستكشف ستيفن ألفريز صوراً "لجراند تسينجي" كجزء من حملة استكشافية لصالح ناشيونال جيوجرافيك. كما أنه أيضاً ألتقط صوراً لليمور وهو يقفز من صخرة لأخرى كجزء من وطنهم الطبيعي في حديقة تسينجي دي بيماراها الوطنية. يقول ستيفن البالغ من العمر 47 عاماً بأنه توجد غابة داخل هذه الصخور كما توجد أيضاً الحيوانات بما في ذلك عائلات الليمور التي تعيش داخلها. لن تصدق هذه التجربة حتى تشاهدها حيث يقوم الليمور بالقيام بأعمال بهلوانية رائعة ويقومون بالقفز من أحدى هذه القمم الحادة إلى أخرى حيث يجلسون في الليل. وأضاف ستيفن أنه لم يرى مناظر طبيعية مثلها من قبل وكان أول انطباع له هو أن شكر الله، أنها غابة هائلة وأكبر مما تصور فعلم على الفور أنه سيستطيع إلتقاط الصور الرائعة. يقول ستيفن أن هذه الغابة بعيدة جداً عن مدغشقر حيث يستغرق الوصول إليها حوالي خمسة أيام كما يصعب اكتشاف المكان بأكمله لأنها تأخذ يوم كامل لمجرد المشي نصف ميل فقط. فهو يشبه كهف بدون سقف، ويسقط عليه كمية هائلة من الأمطار الموسمية التي تعمل على تآكل الصخور لتصبح قمم صخرية حادة. يعيش بها بجانب الليمور، الخفافيش، والنمس، والحيوانات الآكلة للحوم، وأكثر من 100 فصيلة من الطيور و45 نوع من الزواحف.