لندن: كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية الأربعاء أن وفاة المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك سيكون لها تأثيرا على السياسة الأمريكية في هاتين الدولتين ، وسيفتح الباب واسعا لاعطاء دور اكبر للامم المتحدة في المنطقة ولإحياء خطة سابقة لارسال مبعوث اممي خاص الى المنطقة. ونقلت الصحيفةعن مصادر أمريكية أنه قد يتم احياء فكرة المبعوث السلام الاممي الى افغانستان بعد رحيل هولبروك، فيما سادت التوقعات أن يكون دوجلاس لوت الذي يطلق عليه اسم "قيصر حرب" البيت الابيض ، والذي كان مثل هولبروك متشككا في فاعلية حملة الناتو العسكرية في افغانستان ومدافعا عن المحادثات، الا أن خلافا شخصيا وخلافات في اسلوب العمل منعتهما من العمل معا. وكان الاثنان في خلاف على خطة ايجاد مبعوث سلام من الاممالمتحدة يتركز عمله على دمج طالبان وجيرانها في سياق تسوية سياسية. وقد وضعت توصيفات عمل مثل هذا المبعوث من قبل الدبلوماسي الجزائري المتقاعد والمحنك في الاممالمتحدة الاخضر الابراهيمي بالتشاور مع حكومات غربية وحكومات في المنطقة. وسافر لوت في وقت مبكر من هذا العام الى باريس لمناقشة دعم امريكا لمثل هذه المبادرة، الا ان هذا المقترح قد عطل من قبل هولبروك وقائد القوات الامريكية في أفغانستان ديفيد بيتريوس وستيفان ديمستورا ممثل الاممالمتحدة في كابول الذي دعا ان يكون مثل هذا العمل تحت ادارته. ويقول كاتب المقال إن الاممالمتحدة تعمل الان على تاسيس جهود سلام اكثر تواضعا تعرف ب" جماعة سلام" ضمن مكتب ديمستورا. وان فرصة اعادة النظر قد تأتي مع نشر توصية مطلع العام القادم صادرة عن "فريق العمل الخاص بافغانستان" الذي يترأسه الابراهيمي والدبلوماسي الامريكي المتقاعد توماس بيكيرنج. توفي الدبلوماسي الامريكي المخضرم ريتشارد هولبروك الذي لعب دورا محوريا في جهود الرئيس الامريكي باراك اوباما لتغيير مسار الحرب في افغانستان والذي توسط في جهود اسفرت عن اتفاق أنهى حرب البوسنة عام 1995 . وتوفي هولبروك يوم الاثنين عن 69 عاما ، وقالت حركة طالبان عنه الثلاثاء ان الدبلوماسي الامريكي ريتشارد هولبروك كان "عملاق السياسات والدبلوماسية الامريكية" لكنه ضعف بسبب تحديات محاولة انهاء حرب مازالت مستمرة في أفغانستان على مدى نحو عشر سنوات.