شارك رئيس أساقفة بانجي اليوم الثلاثاء في جهود التفاوض الرامية للافراج عن موظفة إغاثة فرنسية وموظف محلي اختطفتهم جماعة "أنتي بالاكا" التي يتألف غالبيتها من المسيحيين في جمهورية أفريقيا الوسطى. وذكرت شبكة "راديو نديكي لوكا" الإذاعية المحلية أن رئيس الأساقفة ديودوني نزابالينجا والسلطات المحلية قد عمل مقاربة مع زعماء المتمردين في محاولة للتوسط في حل النزاع الدائر في البلاد. وفي الوقت نفسه، حاصرت قوات حفظ السلام الفرنسية المتمركزة في جمهورية أفريقيا الوسطى حي "بوي رابي" الذي تسيطر عليه جماعة أنتي بالاكا في العاصمة بانجي، حيث يعتقد أن الرهينتين محتجزان هناك. وتم اختطاف الرهينتين، اللذين يعملان لصالح منظمة الأعمال الخيرية الطبية الكاثوليكية "ديوسيسان هيلث كوردينيشن"، في منطقة "فوه" بالعاصمة أمس الاثنين، وسط مزاعم بالقصاص لاعتقال زعيم جماعة "أنتي بالاكا" رودريج نجايبونا في الاسبوع الماضي. وقام أربعة متمردين مسلحين برشاشات كلاشينكوف بتوقيف سيارة تقل ثلاثة الأعضاء العاملين بالمؤسسة الخيرية. وهاجم المسلحون السيارة التي كانت محملة بالمستلزمات الطبية، وسلبوا من عمال الإغاثة متعلقاتهم. وسمحوا لسائق السيارة بالذهاب، في حين اختطفوا الاثنين الآخرين. وطالبت الحكومة الفرنسية بالإفراج الفوري عن المواطنة الفرنسية /67 عاما/. وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية أفريقيا الوسطى عانت من العنف الطائفي منذ أن أطاح متمردو حركة سيليكا الاسلامية بالرئيس فرانسوا بوزيز، وهو مسيحي في آذار/مارس عام 2013. وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص وتشريد حوالي مليون آخرين .