تصدى رئيس جمهورية النمسا الدكتور هاينز فيشر، للأصوات التي شككت مؤخراً في الدور الذي يقوم به مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الحضارات والديانات، وأصدر بياناً عارض فيه غلق المركز. ولفت إلى أن "هدم جسور التفاهم أسهل من بنائها"، وهو نفس الرأي الذي أبداه رئيس أساقفة النمسا، الكاردينال، كريستوف شونبورن، في بيان منفصل، تمسك فيه بالدور الذي يقوم به المركز، المعني بدعم الحوار بين أتباع الأديان والحضارات المختلفة، معتبراً أن "غلق المركز عمل غير مثمر"، وطالب في المقابل باستمرار عمل المركز ومتابعة آدائه. وكان المركز قد تعرض، خلال الأيام القليلة الماضية، لانتقادات شككت في مدى فعالية الدور، الذي يقوم به، للتقريب بين أتباع الحضارات والأديان المختلفة على مستوى العالم، في نفس الوقت الذي طلب فيه وزير الخارجية النمساوي، الإنتظار بحلول منتصف العام الجاري لتقييم آداء المركز، حيث من المقرر رفع تقرير مفصل إلى رئيس الحكومة في هذا الشأن. والجدير بالذكر أن المركز بدأ أنشطته في العاصمة فيينا منذ عام 2012، بناءً على اتفاقية تأسيس المركز بمشاركة كل من النمسا، أسبانيا، السعودية والفاتيكان، بهدف بناء جسور التفاهم بين أتباع الديانات والحضارات المختلفة والعمل على تقليص الفجوات بين الثقافات والحضارات المختلفة عن طريق عقد الندوات والمشاركة في مشاريع ذات طبيعة إقليمية ودولية.