البطريرك الماروني في رسالة «الميلاد»: لبنان يحتاج لرئيس «حكيم» وسياسيين «أولياء للشعب»

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الأربعاء، إلى انتخاب "حكيم" للبنان، مشيراً إلى أن بلاده تحتاج لرجال سياسة "يكون ولاؤهم أولاً وآخراً للبنان وشعبها".
وقال الراعي في رسالة الميلاد، وجهها للبنانيين من الصرح البطريركي، في بكركي، شمالي بيروت: "لكي يخرج لبنان من ظلماته، يحتاج إلى رئيس جمهورية يكون حكيماً ومتجرداً من مصالحه الصغيرة ومحباً للبنان وشعبه".
وأضاف الراعي حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية: "ندعو إلى الصلاة لانتخاب هذا الرئيس اليوم قبل الغد".
ويعيش لبنان فراغاً رئاسياً، منذ مايو/آيار الماضي، بعد رفض الرئيس السابق، ميشال سليمان، تمديد ولايته، وفشل النواب للمرة السادسة عشر بالتوافق على انتخاب رئيس جديد.
في السياق ذاته، لفت البطريرك الماروني، إلى ضرورة تحلي السياسيين ب"صفات لائقة"، قائلاً: "لبنان يحتاج إلى رجال سياسة مؤهلين، ومثقفين، وجديرين بممارسة فن السياسة القائم على الخير العام".
وأضاف "يجب أن يكون ولاء هؤلاء "السياسيين" أولاً وآخراً للبنان وللشعب، وأن يؤمنوا بالديمقراطية السليمة وحقوق الإنسان".
وأشار البطريرك إلى أن المذكرة الوطنية "وثيقة بكركي" التي أصدرها، في وقت سابق من العام الجاري، "ترسم خريطة طريق لإخراج لبنان من أزمته السياسية وتداعياتها الاقتصادية والأمنية".
ويُذكر أن الراعي، كان قد أطلق في 9 فبراير/شباط 2014 ، "وثيقة بكركي"، ارتكزت على العيش المشترك، والميثاق الوطني، والعودة للمصلحة الوطنية العليا على أسس الميثاق والدستور كحل للأزمة الراهنة"، داعية إلى حوار داخلي "يرسخ لسلام حقيقي في الوطن".