كشف العالمان الأمريكيان المتخصصان في علوم الطيور "هنري – ستريبي" في جامعة كاليفورنيا، و"دافيد – اندرسن" فى جامعة "مينوسوتا"، أن العصافير التي تغرد من عائلة الدخله "طير من رتبة الجوائم" لديها القدرة على الإحساس بحدوث الأعاصير قبل وقوعها. وقال العالمان إن هذه العصافير تعيش في كولومبيا في فصل الشتاء وتقطع مسافة قدرها 4 آلاف كيلومترات قبل حلول فصل الربيع لتصل إلى الولاياتالمتحدة، حيث تتكاثر وتم تزويدها بميكرو – جيولوجي لمعرفة تحركاتهم طول اليوم، حيث تنقلت من أماكنها في اتجاه الجنوب، وذلك قبل يومين من وقوع الزوابع والأعاصير التي وقعت في فلوريدا وقتلت 35 شخصاً وتسببت في خسائر تقدر بحوالي مليار دولار أي حوالي 814 مليون يورو، بالرغم من أن هذه الأعاصير قد تنبأت بها الأرصاد الجوية. وعكف العالمان على دراسة طبيعة الإشارة التي لوحظت على العصافير والتي جعلتها تفر من منطقة الخطر إلى منطقة آمنة، وتبين أن ذلك يرجع إلى "تحت السمع" أي تردد الصوت، ولكن ذبذبته دون ذبذبة الأصوات المسموعة أي أقل من 20 هيرتز، ويمكن أن تصل قوتها إلى 100 ديسييل/ وحدة قياس شدة الصوت، ولكن أذن الإنسان لا تستطيع سماعها وهذه الصفة توجد أيضاً لدى الفيلة، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".