"كوخ الأسرار" فازت بجائزة شومان لأدب الطفل ، بالمرتبة الأولى وهى قصة الأديب الجزائرى عامر بخوش أحمد بختى، و قالت مؤسسة شومان أن سبب اختيارها يرجع لتماسك بنيتها السردية ونجاحها فى رسم شخصيات فنية متطورة من لحم ودم وأيضا لخصوصية خطابها المعرفى الذى يحقق التواصل بين الأجيال والانحياز إلى الحياة وإعلاء قيمة حب الوطن لدى الناشئة. فيما فازت رواية "نسمات الأريج" للأديب المصرى حسن صبرى أبو السمن بالمرتبة الثانية فى جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال دورة عام 2013، وذلك لنجاحها فى استثمار الخرافة والاستفادة من حكاية ألف ليلة وليلة وتوظيف التاريخ ولتفوقها فى الإيفاء بالجانب التخيلى ولسلامة لغتها وإحكام بنيتها السردية. أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب رواية "قمر ورد" للأديب الأردنى رمزى الغزوى، وذلك لقدرتها على توظيف المادة العلمية فى أسلوب أدبى مشوق ولغتها الراقية ونجاحها فى تحقيق الأهداف المطلوبة فى أدب اليافعين. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط ، أشادت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة "فالنتينا قسيسية" بالإقبال الكبير الذى شهدته الجائزة وتوزعه جغرافيا على مختلف أقطار الوطن العربى وعدد من دول العالم، كما أشادت بتنوع أنماط الكتابة فى الأعمال المقدمة بين الرواية التاريخية ورواية الخيال العلمى والحكايات التاريخية والأسطورية وأدب السيرة. وقالت "إن الجائزة تحمل الأمل للأطفال وترسم لهم مستقبلا فيه الكثير من الإيمان والثقة.. وهذا يعزز دور مؤسسة شومان فى تعزيز دعم الأدب والفنون والفكر القيادى، مؤكدة أن هذا النهج اتبعته المؤسسة منذ تأسيسها عام 1978 ولا تزال تسير عليه". وكانت لجنة التحكيم قد بدأت بضبط المعايير الفنية والمضمونية التى اعتمدتها فى التقييم (لغة عربية سليمة، التوفر على طاقة جمالية إيحائية، تماسك البنية السردية، توفر التشويق، وضوح الشخصيات القصصية، توظيف الزمان والمكان، جدة الموضوع، احتواء النص على القيم الإنسانية النبيلة، التجذير والانتماء الحضارى، مراعاة الفئة العمرية المستهدفة "اليافعون". الجدير بالذكر أن مؤسسة عبد الحميد شومان، تمنح هذه الجائزة سنويا إسهاما منها فى الارتقاء بالأدب الموجه للأطفال ولمزيد من التطوير فى هذا النوع من الأدب ولتنمية روح القراءة لدى الأطفال ورافدا لمسيرة الطفولة العربية، وتقدم للجائزة منذ تأسيسها عام 2006 ما مجموعه 269 أديبا من الأردن والوطن العربى فاز منهم 18 أديبا وكاتبا.