قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الثلاثاء إن متمردين مجهولين قتلوا أكثر من 180 مدنيا شرقي جمهورية الكونغو خلال الأسابيع العشرة الماضية. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد قتل الكثير من المدنيين بالرصاص ، فيما انهال المهاجمون على البعض الآخر بالفؤوس والمناجل حتى الموت في عدة قرى حول مدينة بيني المتاخمة لمتنزه فيرونجا الوطني وبالقرب من الحدود مع أوغندا. وقال إيدا ساوير ،الباحث المعني بشئون الكونغو في المنظمة الدولية المعنية بحقوق الإنسان :"تسبب وقوع هجمات المتمردين الكبيرة بصفة أسبوعية تقريبا في ترويع سكان بيني وتركهم في حالة تشكك حول الأماكن الآمنة التي يمكنهم اللجوء إليها". وقال مسئولون عسكريون من الأممالمتحدة وجمهورية الكونغو لمنظمة هيومن رايتس ووتش إن الهجمات ارتكبت على الأرجح من جانب "القوات الديمقراطية المتحالفة" ،وهي جماعة إسلامية متمردة معارضة لحكومة أوغندا وتنشط في منطقة بيني منذ عام 1996 . يشار إلى أن القوات الديمقراطية المتحالفة ،والتي تختبئ في مناطق الغابات الجبلية الحدودية، مسؤولة عن عدد من الهجمات وجرائم الخطف التي تمت في المنطقة خلال الأعوام الماضية. وأجرى باحثو هيومن رايتس ووتش مقابلات مع أكثر من 70 ضحية وشاهدا للهجمات التي وقعت بين 5 تشرين أول/أكتوبر و6 كانون أول/ديسمبر.