أكد جابر عصفور وزير الثقافة علي سعادته بالملتقى الدولي للمأثورات الشعبية والتنوع الثقافي لثلاثة أسباب، أولها لأنه يحمل اسم أسعد نديم صديقه والذي يحمل الدكتوراة في تخصص التراث الشعبي التطبيقي، وأضاف عصفور أن الذي صمم القاعة الرئيسية للمجلس الأعلي للثقافة هو أسعد نديم وأنه كلما دخل القاعة يذكر فضله ليس للقاعة فقط ولكن للمأثورات الشعبية كلها. وأن ما يميز أسعد نديم أنه الرائد الحقيقي في مجال الفولكلور التطبيقي، فقد نجح في تحويل المأثورات الشعبية إلى صناعات وحرف تقليدية وهذه الدورة والتي تحمل اسمه إعتراف بالدور الذي قام به. وأضاف أن الملتقي بعنوان المأثروات الشعبية والتنوع الثقافي مهم لأن العالم تنازع فكرتان، الأولي المركزية الأوروبية والثانية التنوع، إلى أن اكتملت فكرة التحرر الوطني وانطلقت من اليونسكو دعوة للتنوع الثقافي الخلاق بحيث لا تكون هناك ثقافة أعلى من الأخري، وسرعان ما اثبتت دول العالم الثالث جدارتها والمثال الحاصلين على جائزة نوبل وذلك منذ الثمانينات، وهكذا انتصرت فكرة التنوع الخلاق لتخرج من اليونسكو إلى العالم كله، وما أحوجنا الآن إلى أن نقوم بالنظر إلى ثقافتنا المصرية الواحدة والتي تقوم على تنويعات موحدة وهذا سر وعظمة الثقافة المصرية ومصدر قوة للثقافة المصرية، مؤكدا أنها أحد المفاتيح المهمة التي تحل الكثير من المشكلات في العالم العربي وتجمع شتات العالم العربي، وأضاف اننا لابد ان نتحدث عن المؤثرات الشعبية بما يدفعنا للأمام . أما السبب الأخير فأنني أري أن المأثورات الشعبية فيها ما يستحق أن نحميه، وفيها أيضا ما يجب أن ننبذه، ولعل هذا الملتقي يعمل على توظيف المأثورات الشعبية توظيفا خلاقا. وقال د. أحمد مرسي الأمين العام للملتقي أن أسعد نديم يكاد يكون هو المتخصص الأوحد في الفولكلور التطبيقي وصاحب مدرسة في الفولكلور وهذا ليس غريبا علي أسعد نديم فهو ينتمي لعائلة فنية منها علي سبيل المثال المخرج الكبير صلاح أبو سيف، كما تحدث أحمد مرسي عن تاريخ أسعد نديم العلمي والأكاديمي ومؤلفاته، متمنيا أن يتحول حلم الأرشيف القومي للمأثورات الشعبية إلى واقع مع الاهتمام بالثقافة الشعبية، وأن يحصل الفرد علي حقه في الثقافة كما وجه الشكر إلي قطاعات الوزارة التي تعاونت لإقامة المؤتمر. ومن جانبها قالت نجيمة طاطاي في كلمة المشاركين بالمؤتمر: أننا جئنا من كل دول العالم العربي حاملين هم كيف نعزز التراث والموروث الشعبي وقيمته الإضافية. مضيفة أن الثقافة أصبحت منتجا يمكن أن يكون ذو أهمية أكثر من الغاز والبترول. وفي كلمته قال د. محمد عفيفي أمين عام المجلس الأعلي للثقافة أن موضوع هذه الفعالية هو المأثورات الشعبية وهي التاريخ الشعبي للشعوب التي تقابلها التاريخ الرسمي للدول . وأضاف أن المثل الشعبي هو صوت الناس وتاريخهم ، وعبر عن سعادته لأن هذا المؤتمر يضم العديد من الأشقاء العرب من المشرق والمغرب العربي وتمني عفيفي عودة الروح مرة اخري للمجلس الاعلي للثقافة . أضاف عفيفي أن اسعد نديم احد حراس الثقافة المصرية والتراث الشعبي. كما تم تكريم اسم احمد نديم وتسلم درع وزارة الثقافة ابنه أدهم وقال أنه من الجميل أن يكرم الأموات، وتمني في عهد د . جابر عصفور أن يكرم الأحياء ايضا. ثم تم تقديم فيلم تسجيلي قام بتصويره وإخراجه اسعد نديم منذ خمسين عاما عن النوبه قدمت له د. نوال المسيري زوجه اسعد نديم. اعقب ذلك عرض لفرقة توشكي للفنون الشعبية. ويواصل الملتقي جلساته البحثيه على مدي ثلاثة أيام بالمجلس الأعلي للثقافة.