في افتتاحه للملتقي الدولي للماثورات الشعبية صباح اليوم الإثنين أعلن الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، عن سعادته أن يعقد المؤتمر تحت إسم صديقه 'أسعد نديم'، مؤكدا أن نديم حصل علي درجة الدكتوراة من جامعة أمريكية في تخصص المأثورات الذي لم يكن موجودا في مصر، وأنه كلما دخل قاعة المجلس الأعلي للثقافة الرئيسية تذكره لأنه من صممها وأن ما يميز أسعد نديم أنه الرائد الحقيقي في مجال الفولكلور التطبيقي فقد نجح في تحويل المأثورات الشعبية الي صناعات وحرف تقليدية وهذه الدورة والتي تحمل إسمه إعتراف بالدور الذي قام به خاصة وانه أول مصري ينشيء مصنعا لتحويل المأثورات الشعبية إلي منتجا ثقافيا يتم تداوله بين أيدي الناس واكد عصفور، إن عنوان الملتقي 'المأثورات الشعبية والتنوع الثقافي، والتنوع الثقافي مهم لأن العالم كانت تتنازعه فكرتان الأولي المركزية الاوروبية والثانية التنوع،.الي أن إكتملت فكرة التحرر الوطني وانطلقت من اليونسكو دعوة للتنوع الثقافي الخلاق بحيث لا تكون هناك ثقافة أعلي من الاخري، وسرعان مااثبتت دول العالم الثالث جدارتها والمثال الحاصلين علي جائزة نوبل وذلك منذ الثمانينات، وهكذا انتصرت فكرة التنوع الخلاق لتخرج من اليونسكو الي العالم كله، وما أحوجنا الآن الي أن نقوم بالنظر الي ثقافتنا المصرية الواحدة والتي تقوم علي تنويعات موحدة وهذا سر وعظمة الثقافة المصرية ومصدر قوة للثقافة المصرية مؤكدا أنها أحد المفاتيح المهمة التي تحل الكثير من المشكلات في العالم العربي وتجمع شتات العالم العربي، وأضاف اننا لابد ان نتحدث عن المؤثرات الشعبية بما يدفعنا للأمام وفي مصر علينا أن نتطلع إلي منظومة التنوع الثقافي الخلاق، حيث أودت ثقافة التنوع بحياة بعض البلاد، مثل لبنان، التي شتتها طوائفها، مؤكدا أن هذه الطوائف فاقدة لمعني التنوع. وأضاف أنه رغم اعتزازه بالمأثورات، إلا أنها مثل التراث، فيها الصالح والضار، فمثلا هناك أمثال شعبية عظيمة، وأخري رديئة، مطالبا المؤتمر بالتمييز بين ما يجب أن نحتفي به، وما ينبغي أن نهمله، بمعني أن نخرج المأثورات الشعبية من دائرة المقدس، ونوظفها في حياتنا توظيفا خلاقا. واستطرد عصفور بقوله إن مصر مازالت للأسف لا تؤمن بفكرة الصناعات الثقافية، مشيرًا إلي أننا نمتلك العديد من المراكز الثقافية التي تسعي للحفاظ علي الصناعات التقليدية كأكاديمية الفنون ومركز الحرف التراثية وقصور الثقافة وغيرها، لافتًا إلي أنه اندهش عندما علم أن نسبة 40% من دخل الصين من الصناعات الثقافية، قائلا 'لا بد أن نبدأ أولاً بنقد أنفسنا' من جانبه، قال د.محمد عفيفي، الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، إلي أن الملتقي يهدف إلي محاولة إحياء التراث وتعزيز وجوده وحمايته من الاندثار، لذلك نسعي لإقامة الملتقي بشكل دوري كل عامين، مؤكدًا أهمية المشاركة الدولية في المعرض، حيث يضم باحثين من 20 دولة في العالم. وقال د.أحمد مرسي الأمين العام للملتقي أن أسعد نديم يكاد يكون هو المتخصص الأوحد في الفولكلور التطبيقي وصاحب مدرسة في الفولكلور وهذا ليس غريبا علي أسعد نديم فهو ينتمي لعائلة فنية منها علي سبيل المثال المخرج الكبير صلاح أبو سيف، كما تحدث أحمد مرسي عن تاريخ أسعد نديم العلمي والأكاديمي ومؤلفاته ووجه مرسي التحية الي وزارة الثقافة والوزير متمنيا أن يتحول حلم الأرشيف القومي للمأثورات الشعبية الي واقع مع الاهتمام بالثقافة الشعبية وأن يحصل الفرد علي حقه في الثقافة كما وجه الشكر إلي قطاعات الوزارة التي تعاونت لاقامة المؤتمر وقد أهدي الدكتور جابر عصفور درع تكريم لإسم الدكتور أسعد نديم، تسلمته عنه أسرته'ابنه وزوجته'. و ألقي 'أدهم' ابن الراحل كلمة قال فيها، نحن نملك عادة فرعونية أصيله أن يتم تكريم الأموات، ولكني أتمني من الدكتور جابر عصفور أن يتم في عهده تكريم الذين علي قيد الحياة.