قال العلامة هادي شريف العريضي رئيس المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بدولة لبنان، إن طائفة الموحدين الدروز تمثل الوسطية التي يدعو إليها الأزهر الشريف، مضيفًا أنهم مع وسطية الأزهر كما أن طائفتهم في لبنان على تواصل دائم مع السنة والشيعة وباقي الطوائف الأخرى. وشدد "العريضي" خلال حواره مع شبكة الإعلام العربية "محيط"، على أهمية تكاتف جميع الطوائف الإسلامية والمسيحية في المنطقة لنبذ الفتنة وترسيخ قيم التسامح والمحبة والسلام. وعن كيفية مواجهة التطرف، وعلاقة الدروز بالأزهر الشريف ومدى تواصلهم معه، ورأيه فيما يحدث في سوريا والعراق وغيرها، كان لنا الحوار التالي مع رئيس المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بدولة لبنان. والى تفاصيل الحوار: من وجهة نظرك، كيف نواجه التطرف؟ بعقد الكثير من المؤتمرات وأن نتوحد، وعلى الأزهر دور كبير في مواجهة التطرف والإرهاب من خلال خطبائه وعلمائه المنتشرين في العالم العربي والإسلامي والاهتمام بالشباب لأنهم الثمرة الأولى لهم، كما يجب مخاطبة الشباب وتعليمهم الأمور العقائدية أكثر والتسامح وتقبل الرأي والرأي الآخر وعدم التعصب، وأن تتكاتف جميع الطوائف الإسلامية والمسيحية في المنطقة لنبذ الفتنة وترسيخ قيم التسامح والمحبة والسلام، والعمل كلٌ في موقعه على رفض الظلم وتحقيق العدالة الإنسانية والاجتماعية في دول المنطقة، دون أن ننسى معاناة الشعب الفلسطيني التي لا بد من وضع حدٍّ لها وإعطاء هذا الشعب حقوقه الطبيعية. لماذا تُلقبون بالدروز؟ نحن نرفض كلمة الدروز لأن الدروز شخص مُغال في الدين ونحن طائفة تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد سول الله، ونقيم أركان الإسلام كاملة، وزعيمنا وليد جنبلاط في لبنان والأمير طلال، ومشايخنا يبتعدون عن السياسية. هل جمعتكم لقاءات بالأزهر غير المؤتمر الدولي للإرهاب من قبل؟ نعم، هناك تواصل دائم مع الأزهر الشريف، وحدثت لقاءات كثيرة بين الدروز وعلماء الأزهر وهناك لقاءات جيدة، وحدثت لقاءات لمدة 40 يوما بالأزهر الشريف، مع العلامة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق والمفتي الأسبق بلبنان وعلماء وفقهاء دين في لبنان. هل تحتاج دولة لبنان لعلماء الأزهر أو بعثة أزهرية هناك؟ نتمنى زيارة علماء الأزهر لبلادنا، وأن يكون هناك تواصل دائم وتبادل علمي مع الأزهر. كيف ندعم الفكر الوسطي لمواجهة التطرف؟ الأهم في ذلك هو توجيه الشباب المسلم للتفكير الصحيح المعتدل البعيد عن التطرف والواضح، وتعليمهم أمور التسامح في الدين والإسلام. هل لديكم خلاف مع السنة أو الشيعة؟ نتمنى ألا يكون هناك خلاف بين السنة أو الشيعة، والاختلاف غالبا ما يكون عقائدي، والوقت الحالي يحتاج للم الشمل وجمع المذاهب حتى نخرج من فكرة التكفير والتكفير المضاد، والأزهر عليه دور كبير في ذلك. هل تعانون من فتاوى غريبة كما يحدث في مصر؟ نحن لا نعانى من فوضى الفتاوى التي تشهدها بعض الدول العربية والإسلامية، لأننا مجمع واحد لا يوجد لدينا تطرف أو غلو. ما رأيك فيما يحدث في سوريا والعراق؟ للأسف الشديد أمر خطير، لأننا مسلمون نقتل بعضنا البعض والنبي صلى الله علية وسلم قال: "القاتل والمقتول في النار"، ونتمنى التكافل وعلى المسلمين العودة للحوار لمواجهة المخاطر التي نتعرض لها.