أكد مسئول أممي بارز أنه على مدى الأسابيع القادمة، سوف تحتاج الأممالمتحدة وشركاؤها في باكستان إلى 459.7 مليون من الدولارات الأمريكية، لمجابهة الاحتياجات الإنسانية الملحة لملايين الناس. وقال جون هولمز وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة قال في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للأم المتحدة: " أمامنا مهام جسيمة لتقديم كل ما هو مطلوب في أسرع وقت ممكن"، مضيفا " إن اجمالي الوفيات حتى الآن منخفضا نسبيا مقارنة بالكوارث الطبيعية الكبيرة الأخرى، غير أن أعداد من تأثروا بالكارثة فاقت بشدة كل المستويات. وإذا لم نتحرك بسرعة كافية، فسوف تزداد أعداد الموتى من جراء الأمراض ونقص الأغذية". وتقدر الحكومة الباكستانية أن أكثر من 14 مليون شخص قد تأثروا – بدرجات متفاوتة من الشدة – بالفيضانات التي ضربت وأغرقت أماكن واسعة من القطر من شماله إلى جنوبه، ولاتزال حالة الطوارىء التي تسببت فيها هذه الفيضانات مستمرة، فمع استمرار هطول الأمطار، تتزايد الأماكن المعرضة بشدة لخطر الفيضانات، كما أن مئات الآلاف من السكان في حالة مستمرة من النزوح والحركة. توفير المأوي من الاولويات الملحة، وهناك حاجة إلى 105 مليون دولار لتوفير الخيم والأغطية البلاستيكية علاوة على الأمتعة والأثاث المنزلي من أجل مرحلة أولية تغطي مليونين من الناس. ومن جانبه، قال مارتن موجوانجا، منسق الإغاثة الإنسانية لباكستان: " نحن نعمل على مدار الساعة لتصنيع هذه الأدوات وتوفيرها وتوصيلها"، وأضاف: " إننى على ثقة من أن الاستجابة لا يمكنها أن تمضي أسرع مما هي عليه، فأكثر من 65.000 خيمة قد تم توفيرها بالفعل لما لا يقل عن 450.000 نسمة، إضافة إلى أغطية بلاستيكية لحوالي 60.000 شخصا. ومع ارتفاع خطر نقص الغذاء، تصبح المساعدات الغذائية ضرورية لأكثر من ستة ملايين شخصا في القطر، بتكلفة تبلغ 150.5 مليون دولار، إضافة إلى الحاجة إلى 5.7 مليون دولار لضمان حياة المواشى. وحتى الان قدم برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه أكثر من 4.350 طنا من الأغذية لما لا يقل عن 370.000 شخصا، منهم سكان وادى سوات النائي الذي كانت المساعدات مقطوعة عنه حتى الأسبوع الماضي. وقال هولمز: " كانت استجابة المجتمع الدولي استجابة مشجعة، ومن الأهمية بمكان أن تستمر هذه الاستجابة " وحتى هذه اللحظة، التزم المانحون أو تعهدوا بدفع مبلغ 47.8 مليون دولار لأنشطة استجابة الأممالمتحدة وشركاءها، إضافة إلى تعهد بدفع مبلغ إضافي يصل إلى 99.5 مليون دولار، غير أن الحاجة لا تزال شديدة وملحة لمبلغ يصل إلى 300 مليون دولار.