وصل فريق الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي الخاص بتقييم أداء البعثة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة "اليوناميد" إلى "نيالا" عاصمة جنوب دارفور. وقالت رئيسة الوفد مارجريت كاري لدى اجتماعها مع الوالي "بالإنابة" عبد الرحمن قردود وفقا لموقع "سودان تربيون" اليوم :"إن الهدف من الزيارة تقييم أداء البعثة في أعقاب اتهامها بالعجز عن القيام بمهامها فيما يتعلق بحماية المدنيين، بجانب تعمدها التستر على تقارير متعلقة بارتكاب جرائم ضد المدنيين في إقليم دارفور المضطرب كما ينظر الفريق الزائر في تقييم إستراتيجية خروج البعثة من السودان". وكانت الحكومة السودانية طلبت من البعثة المشتركة الاستعداد لمغادرة دارفور ووضع إستراتيجية محددة لتنفيذ تلك الخطوة خلال الأشهر المقبلة. وكشفت مارجريت عن إجراءات حازمة ستتخذ بشأن عمل البعثة في الإقليم، وأضافت أن البعثة لا يمكنها تحقيق نتائج إيجابية في مهمتها دون تعاون كامل من الحكومة والمجتمع المدني. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين حكومة السودان و"اليوناميد" توترت في أواخر أكتوبر الماضي، عقب مزاعم اغتصاب جماعي ضد 200 من نساء قرية "تابت" بولاية شمال دارفور، على أيدي جنود يتبعون للقوات الحكومية، ومنعت حكومة شمال دارفور فريق بعثة اليوناميد من الدخول لمنطقة "تابت" بغرض التحقيق حول مزاعم وقوع الاغتصاب، لكنها عادت وسمحت له بدخول البلدة بعد أسبوع واحد وأجرت البعثة حينها تحقيقات حول المزاعم وأصدرت بيانا نفت فيه وقوع أية حالة اغتصاب، لكن البيان قابلته انتقادات لاذعة وشكوك في كيفية الإجراءات التي صاحبت التحقيق. وطالبت الأممالمتحدة بإجراء تحقيق آخر مستقل حول مزاعم اغتصاب نساء قرية "تابت" غير أن حكومة السودان رفضت إجراء أي تحقيق آخر نافية وقوع أية حالات اغتصاب بالقرية واتهمت إذاعة "راديو دبنقا"-التي تبث من دولة هولندا- بنسج أكاذيب من هذا النوع للفت انتباه المجتمع الدولي ضد الخرطوم. وطالبت الحكومة البعثة بالاستعداد لإنهاء مهمتها في دارفور وقامت بإغلاق مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة اليوناميد في الخرطوم بحجة تجاوزه صلاحيات التفويض خارج الإقليم.