طالب الرئيس السوداني عمر البشير الأحد بوضع "برنامج واضح" لخروج قوات حفظ السلام الدولية الأفريقية المشتركة (يوناميد) من دارفور، وقال إن تلك القوات أصبحت "عبئًا". ويدور خلاف بين حكومة البشير واليوناميد حول تحقيق القوة في مزاعم بقيام جنود سودانيين باغتصاب 200 فتاة وامرأة في قرية في دارفور في أكتوبر. وشكلت اليوناميد في 2007 لحماية المدنيين وتأمين المساعدات لدارفور التي يمزقها نزاع مستمر منذ 2003 عندما بدأت حركة تمرد من الإقليم على الحكومة المتهمة بتهميش السكان. وصرح البشير في مؤتمر صحفي "نريد برنامجا واضحا لخروج يوناميد من دارفور". وأضاف "طلبنا من وزارة الخارجية العمل مع الأممالمتحدة لإنهاء وجود قوات اليوناميد في دارفور". ودعت وزارة الخارجية اليوناميد إلى وضع "استراتيجية خروج" من الإقليم. وقال البشير إن اليوناميد "أصبحت عبئا، وهي لا تستطيع حماية نفسها وصارت حماية للمتمردين وليس للمدنيين". وتدهورت العلاقات بين الخرطوم واليوناميد بعد أن حاولت البعثة المشتركة التحقيق في تقرير من موقع أنباء محلي بان الجنود السودانيين اغتصبوا 200 امرأة في قرية تابت شمال دارفور في 31 أكتوبر. ومنعت القوات الحكومية اليوناميد من الوصول إلى قرية تابت في 4 نوفمبر. لكن القوة عندما دخلت في التاسع منه،أكدت أنها لم تجد دليلا على وقوع عمليات اغتصاب جماعي. ولكن تقريرا آخر للبعثة اتهم القوات الحكومية بترهيب مواطني القرية حتى لا يتحدثوا عن الاتهامات. وقال البشير الأحد أن التقرير عن مزاعم الاغتصاب الجماعي في تابت نشرت للإعلام بهدف "فرض ضغط على الحكومة". والأسبوع الماضي اتهم مسئول في وزارة الخارجية قوات اليوناميد بارتكاب "انتهاكات" من بينها عمليات اغتصاب في دارفور، إلا أنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. ووفقا لتقديرات الأممالمتحدة، فإن 300 ألف شخص قتلوا في النزاع في دارفور كما فر أكثر من مليوني شخص من منازلهم في حين تؤكد الحكومة أن عدد القتلى لم يتجاوز عشرة آلاف.