وصل إلى الخرطوم اليوم السبت ، وفد القوى السياسية المعارضة بالسودان،الذين قاموا بالتوقيع على ما يعرف باتفاق"نداء السودان" بالعاصمة الأثيوبية (أديس أبابا). ويضم الوفد فاروق أبو عيسى رئيس هيئة تحالف المعارضة، ومريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي، وسارة نقد الله رئيس المكتب السياسي بحزب الأمة، بالإضافة إلى عدد من القيادات الحزبية المعارضة الأخرى. وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت أمس الجمعة رفضها وعدم ترحيبها باتفاق "نداء السودان" واعتبرته تكتلا جديدا يقطع الطريق على الحوار الوطني. وقال القيادي بحزب المؤتمر الوطني "الحاكم" في السودان الفاضل حاج سليمان،-في تصريح صحفي اليوم السبت- إن رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، ورئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى، سيخضعان للمساءلة القانونية بسبب توقيع وثيقة "نداء السودان" وفقا للقانون الجنائي بالبلاد. وأضاف حاج سليمان، إن اتفاق المعارضة والحركات المسلحة هو محاولة لإظهار الوجود ولفت الانتباه، مضيفا أن الإعلان وراؤه عمل خارجي تتبناه دول تعمل ضد مصلحة السودان. وفي سياق متصل، نفت الحكومة الأثيوبية علمها بما يسمى "بإعلان نداء السودان"، مؤكدة أنها لن تسمح بأي نشاط معارض للسودان على أراضيها، وأنها لم تقدم أي دعوة للمعارضة السودانية وليس لها أي علاقة بهذا الاتفاق. وقالت الخارجية الأثيوبية أن الأطراف السودانية التي حضرت لأديس أبابا جاءت بدعوة من الآلية الأفريقية الراعية للمفاوضات بين الحكومة السودانية وبعض معارضيها، مؤكدة على متانة وقوة العلاقات الأثيوبية السودانية. تجدر الإشارة، إلى أن المعارضة السودانية ممثلة في حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، وتحالف قوى الإجماع الوطني، قد وقعوا اتفاقا مع الجبهة الثورية المتمردة التي تضم تحالف حركات دارفور مع الحركة الشعبية- قطاع الشمال- في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأطلقت على الاتفاق "نداء السودان".