قال احمد ابو الغيط وزير الخارجية الاسبق, أن أحكام البراءة على مبارك ونظامه فى قضية "القرن" لا تؤثر على شرعية الحكم الحالى مشيراً الى ان الشعب هو من أختار رئيسه وان هناك فصل كامل بين مبارك والرئيس السيسى وإرادة المصرين هى من أتت بالسيسى فى الحكم مؤكداً انه لا يستطيع أحد رفع الشرعية عن الحكم إلا الشعب المصرى وانه لا تستطيع قوى خارجية رسمية أن تنتقد الحكم الصادر بالبراءة فى قضية القرن . واضاف أبو الغيط, خلال لقائه فى برنامج الحياة اليوم مع الاعلامي عمرو عبدالحميد, ان بعض المؤسسات الإعلامية الاجنبية تنتقد الأوضاع فى مصر منذ ثورة 30 يونيو لإجهاض الدولة قائلاً: للمؤسسات الإعلامية الأجنبية التى تنتقد مصر " أضربوا دماغكم فى الحيط " مصر لن تهتز أبداً مشيراً الى ان الغرب يدرك ان المنطقة تحللت ولم يتبقى سوا مصر وهم ساعون للقضاء عليها . وتابع, ان التاريخ هو من يقول كلمة الفصل على "مبارك" وسنوات حكمة مشيراً ان فترة حكم مبارك فيها جوانب إيجابية وأخرى سلبية وانه لا يجب أستغلال البعض حكم البراءة بقضية "القرن" لإطلاق النيران على الرئيس السيسى موضحاً ان الرئيس السيسى أكد من البداية أنه لن يتدخل فى أحكام القضاء بأى شكل من الاشكال . وقال أبو الغيط, ان محاولات تشوية الحكم الحالى فى مصر مستمرة سواء فى الداخل او الخارج ولن تفلح مشيراً ان الاخوان وبعض الجماعات التى تنادى بإستمرار الثورة ستستمر فى مهاجمة الرئيس السيسى على طول الخط – على حد وصفه . وأكد, ان ما يسمى بالربيع العربى هو ذبح للبشر وتدمير للدول والعراق وسوريا وليبيا خير دليل على ذالك موضحاً انه يختلف مع ما يسمى بالربيع العربى ووصفه بالتدمير وأضعاف إرادة العرب . واضاف, ان مصر شهدت أضرابات ومحاولات لإضعاف الدولة تحت مسمى الربيع العربى مشيراً الى ان هناك قوى خارجية "لعبت" بمقدرات الدول العربية وكانت حريصة على أستمرار حكم مبارك 30 عام مؤكداً ان ضرب العراق فى 2003 وأسقاطها والارهاب المسلح فى ليبيا وسوريا الان يؤكدان ان هناك دول خارجية لاضعاف الوطن العربى وأن الأمريكان منذ عام 2005 شرعوا فى دعم منظمات غير حكومية بأموال ضخمة فى الدول العربية لتنفيذ مخططاتهم . وتابع أبو الغيط, أن أمريكا خصصت 50 مليون دولار من دعمها لمصر لمنظمات المجتمع المدنى تحت شعار التدريب والتأهيل مؤكداً ان الدولة المصرية تصدت للمخططات الامريكية بدعمها لتلك المنظمات لعدم تحقيق أهدافها مشيراً الى ان الاعلام المصرى "المتهيج" أتهمنى بأننى اقف ضد بناء منظمات المجتمع المدنى وفى الحقيقة اننى كنت ضد المخطط الأمريكى . وقال أبو الغيط, ان البيت الأبيض دائما ما ينفى تهمة الإرهاب عن الإخوان حتى لا يلزم بوضعها على قائمة المنظمات الأرهابية مشيراً الى انه ما زال يراهن على الإخوان ومن يتابع الإعلام الأمريكى يتضح له الامر . واضاف, ان الأمريكان واهمون بأن الوضع فى مصر متأزم ويجب إجراء مصالحة بين جميع الأطراف مشيراً ان الدولة المصرية ستسمح للأخوان بالاندماج فى الحياة السياسية بشرط التخلى عن العنف . وأكد أبو الغيط, ان الغرب حريص على فرض رؤيتة على الأدارة المصرية مشيراً الى انه منذ بداية توليه مهام وزارة الخارجية فى 2004 كان واهم أن العلاقات المصرية الأمريكية جيدة ولكن بعد مرور 7 أشهر اتضح له عكس ذلك وتأكد من كره الامريكان لمصر فى أول زيارة له للولايات المتحدةالأمريكية . وقال أبو الغيط, ان أمريكا أدركت انها فى ازمة بسبب حرب العراق عام "2006/2007 " فأعادت وجهها الباسم مرة أخرى لمصر لتحظى بدعم حلفائها مشيراً الى ان الأمريكان فى أواخر حكم مبارك أظهروا رفضهم إستمراره فى الحكم .. واضاف, انه مازال يطلق لقب رئيس على " محمد مرسى" حتى يصدر حكم برفع اللقب عنه رغم رفضه لحكمة . وقال أبو الغيط, ان اليونان ومصر تجمعهما علاقات طيبة منذ زمن طويل وان علاقات مصر بقبرص قوية منذ عام 1960 مشيراً الى الإخوان سعوا لضرب العلاقات المصرية القبرصية أثناء حكمهم للبلاد مؤكداً انه ليس هناك ما يمنع من تحسين العلاقات المصرية اليونانية القبرصية خاصة ان تحسين العلاقات القبرصية يضعف من علاقتنا مع تركيا . واضاف أبو الغيط, أن موقف " أردوغان " العدائى من مصر ليس بغريب مشيراً الى ان تركيا تسيطر عليها أحلام السيطرة على الوطن العربى وأنشاء الدولة العثمانية الجديدة وفتح سوق جديد لها يضم 200 مليون مواطن عربى . وأكد ان القيادة التركية الحالية إخوان وتحلم بالسيطرة على الدول العربية إقتصاديا وسياسيا مشيراً الى ان الشعب المصرى أستطاع القضاء على حلم تركيا بعودة الخلافة العثمانية . ووجه أبو الغيط حديثه الى أردوغان قائلاً " أمريكا بجبروتها لم تستطع القضاء على مصر فهل تستطع انت بإمكانياتك المحدودة " مشيراً ان مشروع تركيا بعودة الخلافة العثمانية الجديدة فاشل وان أردوغان هزم حينما حضر الرئيس السيسى الجمعية العامة للأمم المتحدة وسط حضور دولى كبير موضحاً ان أكبر دليل على هزيمة أردوغان عودة عضوية مصر الكاملة للإتحاد الأفريقى . واضاف أبو الغيط, أن دور الجامعة العربية والسعودية والامارات والجزائر فى دعم مصر خير دليل على هزيمة أردوغان مشيراً الى ان الاستقبال الحافل للرئيس السيسى بفرنسا وروما دليل على هزيمة أردوغان .