قال البروفسور بيتر هيغين، الذي يرأس وفدا من الشفافية الدولية يزور موريتانيا منذ الاثنين، أن السلطات الموريتانية حققت نتائج كبيرة في مجال الشفافية المتعلقة بالصناعات الاستخراجية. جاء ذلك في تصريحات أدلي بها المسؤول بالمنظمة للتلفزيون الموريتاني، مساء الثلاثاء، عقب لقائه بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في وقت سابق الثلاثاء. وأضاف هيغين أن لقاء الوفد بالرئيس الموريتاني مكنه من الوقوف ميدانيا على الإرادة والعزيمة القوية في هذا المجال، و أن هذه الزيارة كانت مهمة جداً وضرورية، حسب قوله. و أعرب هيغين في تصريحاته صحفية أنه لمس إرادة صلبة وعزيمة لا تلين لدي المسؤولين الموريتانيين لمحاربة الفساد. و كشف عن قرب انعقاد مؤتمر في أفريقيا، لم يحدد تاريخه ولا مكان انعقاده، و أن هذا المؤتمر سيُلقي المزيد من الضوء على ما حققته موريتانيا التي شنت حربا لا هوادة فيها خلال السنوات الماضية على الرشوة، وفق تعبيره. و كان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد اتهم منظمة الشفافية الدولية بإصدار تقارير "غير دقيقة" في عن موريتانيا. و أضاف ولد عبد العزيز في لقاء مع بعض الشباب الموريتاني نُظم قبل عدة أشهر بالعاصمة نواكشوط أن مصادر معلومات هذه المنظمة عن موريتانيا "مسيسة" و تقدم من طرف أشخاص كانوا مستفيدين من الأنظمة السابقة، حسب قوله. و أشار إلي أن حكومته تقوم بسياسة "صارمة" في مجال محاربة الرشوة و الفساد بالمؤسسات العمومية، لافتا إلي أن بعض المؤسسات الدولية تعمل دائما على ابتزاز القادة الأفارقة في مجال محاربة الفساد. و احتلت موريتانيا الرتبة 119 من أصل 177 دولة في مؤشر الفساد لتقرير المنظمة لعام 2013. و تعتبر منظمة الشفافية الدولية منظمة دولية غير حكومية معنية بالفساد. وتشتهر عالمياً بتقريرها السنوي المعروف بمؤشر الفساد، وهو قائمة مقارنة للدول من حيث انتشار الفساد حول العالم.