أربعة شعراء يغردون «بالمصري الفصيح» في الكويت

تحت رعاية السفير عبد الكريم سليمان سفير جمهورية مصر العربية بدولة الكويت ، نظم المكتب الثقافي المصري برئاسة الدكتور نبيل بهجت السبت الماضي أمسية شعرية موسيقية بعنوان "بالمصري الفصيح " قدمها وأشرف عليها الشاعر نادي حافظ ، وشارك فيها الشعراء : أشرف ناجي ، شحاتة فكري ، عبد الله صبري ، وحنان عبد القادر ، وتألق بعزفه وغنائه فيها الفنان محمد عطية .
بدأ الشاعر نادي حافظ الأمسية بتقديم الشكر لسعادة السفير عبد الكريم سليمان ، ورئيس المكتب الثقافي الدكتور نبيل بهجت ، وذلك لاهتمامهما بالحركة الثقافية وتشجيعهما المثقفين المصريين من فنانين وشعراء وأدباء ، واحتوائهما لهم في أحضان المكتب الثقافي.
وتناولت الأمسية أصواتا شعرية مختلفة تحلق بالعامية المصرية في سموات أجمل المعاني ، كللتها الموسيقا ، وبدأت بالشاعر المصري أشرف ناجي الذي قدم ثلاث قصائد يقول في إحداها :
ممنوع عليك الزقزقه .. فوق الشجر يا طير
كان الفضا .. راسم حدودك للبعيد
دلوقت أصبح للفضا قضبان حديد
ممنوع الضحك واللبس الجديد .. حتى الونس
ممنوع عليك .. ويا الصحاب
ممنوع عليك اللمس .. حتى الإقتراب
ممنوع عليك حتى النهار .. تفتح له باب
أو يوم شعاع الشمس يدخل .. للمكان اللى انت فيه
ثم قدم الشاعر نادي حافظ للشاعرة حنان عبد القادر بأبيات من نظمه يقول فيها :
كات لمّا تضحك تتكسف شمس النهار
ويفزّ من نومه الشجر يلبس خضار
ويحنّ لبلاده القمر
ويعدّ أمجاده الحجر
يا ضحكها لمّا حضر
حطّ الكواكب عالمدار
كات لمّا تضحك تتكسف شمس النهار
وهومت عبد القادر في فضاء العامية متخيرة ثلاث قصائد قالت في إحداها :
ياشالك الجنة والمسك دم غزال
سارح مابين الأرض والملكوت
يا دمك الحنة ، يا أحلى لحن اتقال
تراتيل دي والا سكوت
افرد جناح ضيك مستقبلاك الحور
وملايكة متحلقة بتدور في طاقة نور
مترنمة باسمك :
اصعد على المعراج باب السما مفتوح
للشمس في قلبك والنية صدق البوح
التمر حنة يفوح غيران من السدرة
وكافور مغطي جروح لرصاصة جت غادرة
ياكل هذا النور كفن عريس الحور
واغسل فؤاد سلم لله ولا استسلم
خلينا نتعلم لما يجينا الدور .
وتلا ذلك الشاعر : شحاتة فكري الذي قدمه أيضا الشاعر نادي حافظ بأبيات من نظمه يقول فيها:
الكل ذاق العسل إلا البعيد نحلك
ياما سقاك ضحكته وقت الجميع ناحلك
ضيعتي ليه شمستك ورقصتي عالسلّم؟
وساويتي بين اللي غنى واللي قام ناح لك؟
وقدم فكري باقة من قصائده بدأها بقصيدته "سامحيني" التي يقول فيها :
آسف لأني بجد مش قادر
أضحك عليكي بضحكة كدابة
فما تسأليش أخبارك ايه تاني
علشان مفيش عندي ولا إجابة
كل اللي عارفه إني مش مبسوط
قلبي الجريح مضروب بمليون سوط
والعود بيدبل كل يوم ويموت
والروح بينهش حلمها ديابة
آسف لأني بجد مش قادر
أضحك عليكي بضحكة كدابة
وكان ختام الشعر بهاؤه بالشاعر عبد الله صبري الذي وصفه نادي حافظ بالجواهرجي ، وقدمه بأبيات من نظمه يقول فيها :
برقك في قلبي بدا واخضر بستاني
بحضن وابوس القمر واحضن وابوس تاني
سرق الشجر ضحكتي والورد في شفايفي
مهما نما لي ريش أنا برضه بستاني
ويقول عبد الله صبري في إحدى قصائده التي أبدع فيها:
صعايدة بنلف القمر في طرود فيتوزع نكت
صعايدة من فرط الصمود جبنا لمعاني الذل كبت
بنعطش الجيم في الكلام ونقول بدال القلب جلب
ونعطش الصبار عشان يسقينا شهد الصبر حب
ونعطش الكون للدموع وقت المحن ونقول يا رب
ونفوسنا لو عطشت كرامة الدم يوصل للركب
دبش الصراحة في دمنا ومسكنين الشوق في كامب
خشنين ومن رقة قلوبنا مشيلين الدنيا ذنب
بننام على عزف الناموس أرواحنا طباعة فلوس
وبنزرع النور في الصفا يطرح صهيل يسقي الشموس.
ثم كان التحليق مع عزف وغناء الفنان محمد عطية ، الذي أشجى الحضور بأغاني الشيخ إمام ، وسيد درويش، ثم ختمها بفقرة مختارة من مقاطع غنائية متنوعة شاركه فيها الحضور .