أقامت جماعة يوتوبيا الأدبية أمسية شعرية موسيقية بالجمعية الثقافية النسائية بالخالدية أدارها الشاعر سيد القاضى. بداية، قرأ الشاعر المصري نادي حافظ ثلاث قصائد من شعر التفعيلة تخللتها ومضات مقتضبة بالعامية المصرية. وتميزت نصوصه بالعمق والتجديد في الطرح مع الاحتفاظ بالتطريب وجمال الإيقاع مما لاقى استحسان الجمهور، ومن أجواء القراءات: كليني يا أميمة / للذي ناخت له روح البنفسج / للذي أودى بقلبي في مدقات الصحارى / واقرئي لغتي انفجارا / في سماوات) تذوق (طقسها بمواجعي هيا كليني / علني أخطو على جسدي / وأزعق: ذي فنوني / علني أنجو بروحي من مساءات / تعشش فوق ذاكرتي وأنجو من غيابي وأنشد بعده الشاعر نبيل صبري قائلا: بيتخفى في قلب الليل بقلب جسور / ويخطفها على حصانه ويبني قصور وبيسافر في أحلامه كما المسطول / ولا عمره في يوم شافها / ولا راضي يفوق م الدور / بيتسلف من الأحلام يفرحها / وبيغامر بخيالاته على شراعها / ويرسمها على مراية / وضحكاية يوزعها. تلاه الشاعر السوري خلف كلكول الذي ألقى قصيدتين عموديتين احتفتا بغنائية الشعر وموسيقاه الجميلة. وعقب ذلك جاء دور الموسيقى بفاصل غنائي للفنان الشاب وائل سمير الذي أمتع الجمهور ببعض الأغاني المصرية والخليجية، وبدأ الجزء الثاني من الأمسية الشعرية بالشاعر أحمد الحاج بلهجته الصعيدية وقصائده التي تحتفي بالتراث الشعبي المصري، يقول الحاج في إحدى قصائده: خلاص مسافر / وهاودع القمر اللي ساكن حينا / وهاودعك / وهاودع الليل والسكون . وجاء بعده الشاعر ربيع حامد الذي ألقى نماذج من نصوصه الشعرية، يقول حامد في إحدى قصائده: الضحك أصلا مش قياس / مش أساس / مش دليل ع الانبساط / ياما ضحكي بيملا وشي / وابقى قاصد بيه عياط زي سطح البحر هادي. واختتمت الأمسية بالشاعر شامل العزيزي بطلته الشعرية المتميزة، وألقى قصيدة طويلة يقول في مطلعها: يا شاربه من جوه القلل دمي / مش كنتي قبل ما تشربي تسمي / يا سارقه فرحي من دولاب همي / لو كنتي سبتي حبة للأيام. يذكر أن جماعة يوتوبيا الأدبية هي ملتقى ثقافي فني يهتم بنشر الإبداع وإقامة الفعاليات الثقافية والفنية.