دعا صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار غربي العراق اليوم السبت، رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى فك مما أسماه ب"الحصار الإنساني" عن المحافظة وإرسال المواد الإغاثية إلى الأسر المتواجدة فيها، مشيراً إلى أن محافظتا كربلاء وبابل منعتا مرور مساعدات إلى الأنبار. وفي حديث لوكالة "الأناضول"، أوضح كرحوت، أن مجلس محافظة الأنبار يطالب حيدر العبادي بصفته رئيساً لمجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بالعمل على "فك الحصار الإنساني عن الأنبار والذي مضى عليه أكثر من 10 أشهر، وذلك لعدم وصول أي مواد غذائية إلى الأسر النازحة والمهجرة فيها". وأضاف أن مئات الآلاف من الأسر في الأنبار "لم تستلم حصصها من المواد الغذائية منذ مطلع العام الجاري بسبب إغلاق جميع الطرق المؤدية الى المحافظة، بعد تمدد تنظيم داعش وسيطرته على غالبية تلك الطرق مما تسبب بأزمة إنسانية كبيرة تعيشها تلك الأسر وعدم قدرتها على شراء تلك المواد من الأسواق بسبب ارتفاع أسعارها وقلتها". وتابع كرحوت، أن محافظتي كربلاء وبابل وهي ذات سكان من الغالبية الشيعية، منعتا دخول المواد الغذائية عبرها إلى الأنبار، وذلك لأسباب لم يتم معرفتها، معتبراً أن هذا المنع "إجراء غير صحيح أو مقبول"، حسب تعبيره. من جانبه، قال سلطان بحر سلطان مدير ناحية النخيب جنوب غربي الرمادي، إن أكثر من 1200عائلة نزحت من مناطق مختلفة من الأنبار إلى الناحية خلال الشهرين الماضيين، بسبب المواجهات والاشتباكات وسيطرة داعش على مناطقهم وخاصة في محيط الرمادي. وأوضح سلطان، أن الحكومة المركزية أوصلت خلال اليومين الماضيين 1200 حصة غذائية لتلك العائلات ويتم توزيعها اليوم عليهم"، مشيراً إلى أن العائلات النازحة تقطن في مدارس ومباني قيد الإنشاء وكرفانات (مساكن مسبقة الصنع). وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة "داعش"، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها ب"الطائفية". ومنذ ذلك التاريخ، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار بغية استعادة السيطرة عليها وطرد مقاتلي التنظيم منها.