أعلن ناشط تركماني في مجال حقوق الإنسان اليوم الخميس، أن عشرات العوائل التركمانية السنية بدأت بالنزوح من مركز مدينة تلعفر باتجاه مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق. وفي تصريح لوكالة "الأناضول" قال مرتضى موسى الناشط التركماني بحقوق الإنسان، إن العشرات من العوائل التركمانية السنية بدأت بالنزوح من مركز قضاء تلعفر غربي مدينة الموصل باتجاه مدينة الموصل. وأضاف، أن السبب الرئيسي لنزوح تلك العوائل هو اقتراب قوات البيشمركة الكردية من تخوم مدينة تلعفر خاصة بعد بسط سيطرتها على مركز ناحية زمار شمال غربي الموصل والعشرات من القرى التابعة لها والمتاخمة لتلعفر، ولم يبين موسى ما إذا كان النزوح هو الخوف من البيشمركة أم من الاشتباكات التي من المحتمل أن تندلع بين الأخيرة و"داعش". وكانت قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) المعززة بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي، تمكنت من استعادة السيطرة على ناحية زمار قبل نحو 3 أسابيع من "داعش". ويعد قضاء تلعفر ذو الغالبية التركمانية، نقطة استراتيجية بين مركز محافظة نينوى الموصل شمالي بغداد وبين الحدود العراقية مع سوريا. ونزح مئات الآلاف من التركمان الشيعة الذين كانوا يشكلون غالبية السكان، من قضاء تلعفر قبل نحو 5 أشهر، إلى إقليم شمال العراق ومحافظات بوسط وجنوبي العراق، بعدما سيطرة تنظيم "داعش" على القضاء والقرى المجاورة له في 20 يونيو / حزيران الماضي بعد معارك شرسة مع قوات الجيش والأمن العراقيين في المدينة.