قال ناشط حقوقي تركماني إن نحو 10 آلاف عائلة تركمانية شيعية تواصل النزوح من محافظة نينوى (شمال العراق) إلى محافظات في الوسط والجنوب، مشيرا إلى أن آلافا أخرى من العوائل تنتظر فرصتها للانتقال لهناك أيضا. ووفقا للأناضول، قال مرتضى موسى إن "نحو 10 آلاف عائلة تركمانية من المذهب الشيعي، كانت قد نزحت عن مدينة تلعفر (غرب الموصل مركز محافظة نينوى) إلى قضاء سنجار (غرب الموصل ويخضع لسيطرة البيشمركة) تواصل عملية انتقالها الى محافظات في وسط وجنوب البلاد جوا وبرا". وأضاف "تقديراتنا تشير لوجود نحو 60 ألف عائلة تركمانية شيعية نزحت من قضاء تلعفر، وغالبيتها تقطن بشكل مؤقت في قضاء سنجار"، مؤكدا أن "آلاف العوائل التركمانية النازحة في سنجار تنتظر دورها وفرصتها في الانتقال لمحافظات في وسط وجنوب البلاد الذي يقطنه غالبية شيعية عربية". وتابع "وفق لقاءات لنا مع بعض النازحين، يقول بعضهم إن هجرتهم لوسط وجنوب البلاد نهائي ولن يعودوا لتلعفر، فيما يقول البعض الاخر انهم سيعودون لمنازلهم ومزارعهم واراضيهم عندما تعود الامور لنصابها الطبيعي". وسيطر مسلحون سنة يتقدمهم تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة تلعفر في 25 من حزيران /يونيو الماضي بعد معارك استمرت لنحو أسبوعين مع القوات العراقية المدعومة بمقاتلين من العشائر التركمانية. ويعد قضاء تلعفر الذي يقطنه أغلبية تركمانية، نقطة استراتيجية بين محافظة نينوى ومركزها الموصل وبين الحدود السورية. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار (غرب).