قال ناشط حقوقي تركماني اليوم السبت، إن شيوخ ووجهاء عشائر عربية وكردية في مناطق غربي مدينة الموصل شمال العراق اتفقوا على تحريم شراء ممتلكات التركمان الشيعة المنهوبة من قضاء تلعفر في محافظة نينوى المجاورة. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال الناشط الحقوقي مرتضى موسى إن شيوخ ووجهاء عشائر عربية وكردية في قضاء سنجار غربي الموصل، اتفقوا على تحريم شراء الممتلكات العائدة للتركمان الشيعة من أهالي قضاء تلعفر غرب الموصل والتي تم نهبها من منازلهم التي نزحوا عنها خلال الأسابيع الأخيرة. وأشار إلى أن هذا القرار جاء بعد قيام باعة متجولين في أسواق سنجار مؤخراً بعرض مستلزمات منزلية مستعملة وبكميات كبيرة مقابل أسعار أرخص من ثمنها الحقيقي، وتبيّن من خلال التدقيق أنها تعود لعوائل تركمانية شيعية نزحت عن قضاء تلعفر منتصف الشهر الماضي، بعد سيطرة مقاتلي "الدولة الإسلامية" ومسلحون سنة متحالفون معهم عليه. ويسود الطابع العشائري على مناطق شمالي وغربي العراق، حيث تعتبر قرارات شيوخ ووجهاء العشائر ملزمة لأفرادها من ناحية أخلاقية ويعتبر مخالفوها مخلين بالعرف العشائري وبأخلاق وهيبة العشيرة، وقد يواجهون عقوبات رمزية كالنبذ أو منع التعامل معهم من باقي أفراد العشيرة. وتشير إحصائيات غير رسمية إلى نزوح نحو 60 ألف عائلة تركمانية شيعية عن قضاء تلعفر، الى قضاء سنجار الذي يخضع لسيطرة قوات البيشمركة الكردية. وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومقاتلون سنة متحالفون معه على قضاء تلعفر في 25 يونيو/ حزيران الماضي بعد معارك استمرت لنحو أسبوعين مع القوات العراقية المدعومة بمقاتلين من العشائر التركمانية. ويعد قضاء تلعفر الذي يقطنه أغلبية تركمانية، نقطة استراتيجية بين محافظة نينوى ومركزها الموصل شمال بغداد وبين الحدود السورية. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومسلحون سنة متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار غربي البلاد. فيما تحاول القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية(جيش إقليم شمال العراق) طرد المسلحين واستعادة السيطرة على المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً، الأمر الذي أدى لاندلاع اشتباكات ومعارك بين الجانبين سقط فيها قتلى وجرحى.