نفى محما خليل المسئول الميداني لمقاتلي المكون الايزيدي في جبل سنجار بمدينة الموصل شمالي العراق وعضو البرلمان العراقي السابق، تمكن قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة من فتح ممرات آمنة في جبل سنجار لخروج العوائل الايزيدية المحاصرة منذ أكثر من 4 اشهر. وقال خليل في تصريح لوكالة "الأناضول"، "لا وجود لأي ممر آمن، عناصر داعش يحاصرون الجبل من جميع الجهات ويحاولون اقتحامه، ولو كان هناك ممر آمن لتمكنا من إخراج نحو 1700 عائلة ايزيدية محاصرة في الجبل منذ عدة اشهر". وأبدى المسئول الايزيدي أسفه على عدم اهتمام الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي بما وصفه بالكارثة المتوقع حصولها للمحاصرين في الجبل، قائلا "نحن مقبلون على مجزرة ثانية على أيدي داعش كالتي حصلت في بلدة كوجو (في قضاء سنجار)". وكان حاكم سنجار العراقية قد أعلن في شهر أغسطس/ آب الماضي عن ارتكاب تنظيم داعش مجزرة بشعة، مشيرا إلى أنه وفق المعلومات التي تم جمعها من شيوخ العشائر في بلدة كوجو، فقد تم إعدام 413 شخصا من أهالي كوجو من عمر 13 عاما فما فوق، جميعهم من الإيزيديين. وتابع خليل قائلا "لعدم امتلاكنا تمثيلا مهما في الحكومة الاتحادية، لم نحصل على الدعم والاهتمام كالذي حصل عليه التركمان والشبك الشعية في مناطق مختلفة من مدينة الموصل، بسبب قوة مركزهم في الحكومة الاتحادية". وأقر مسئول عراقي مطلع الشهر الجاري بأن السلطات الحكومية في بغداد تواجه صعوبات في ايصال مواد اغاثية الى مئات العوائل الايزيدية المحاصرة في جبل سنجار من قبل عناصر "داعش". ويتحصن بجبل سنجار، المحاصر من جميع جهاته من قبل "داعش"، نحو 6 الاف مقاتل إيزيدي ويساندهم المئات من قوات البيشمركة الكردية وقوات وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي (PYD). وسيطر "داعش" على معظم اجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) والذي يقطنه اغلبية من الأكراد الإيزيديين مطلع أغسطس/ آب الماضي، إلا أن معارك تدور في محيطه، في مسعى للقوات الكردية لاستعادة السيطرة عليه وطرد مقاتلي التنظيم. وتتحدث تقارير صحفية وناشطين ايزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الالاف من الايزيديين المدنيين.