القرش للعاملين فى آنا ليند : لا تعطوا الشرعية للمطبعين القرش ينادى بتطهير الساحة الثقافية و الفنية فى إطار احتفال وزارة الثقافة الأحد القادم بمرور 10 سنوات على إنشاء مؤسسة " آنا ليند " ، أثار الكاتب سعد القرش ، فى تصريحات خاصة لشبكة ل"محيط " ، عدد من التساؤلات حول حقيقة عمل المؤسسة التى تعمل تحت شعار " تعزيز الحوار بين الثقافات " . و يقول القرش أن فى 2007 رفض أتيليه الإسكندرية وقطاع الفنون التشكيلية تنظيم بينالي شباب المتوسط الذي تدعمه منظمة " آنا ليند " لإصرار المنظمة علي إشراك إسرائيل ، فاضطرت المنظمة لنقله إلى اليونان . و يشير الكاتب أن هناك أشياء كثيرة تعرضت للتشويه و رموز أكثر تعرضت لتفريغ مضمون حياتها ليصبحوا لوجوهات أو تي شيرتات أو ميداليات فى خدمة من كانوا يحاربونهم فى الماضي ، فالرأسمالية حولت عدوها الأول "جيفارا" إلى سلعة تباع و تشترى و فرغت أفكاره الثورية من مضمونها الحقيقي ليصبح رمزاً للتمرد فقط و ليس رمزاً للنضال . أما الحركة الصهيونية فيقول القرش أنها كانت الأذكي فقررت أن تمحي ذكرى آنا ليند و تضع مكانها أفكار ترويجية عن التطبيع و العيش المشترك و حوار الحضارات ، واضعة اسم سيدة ذات مواقف محترمة على مؤسسة ذات أهداف مشبوهة ، و تصر علي إشراك إسرائيل في أي نشاط في إطار إدماج إسرائيل في المنطقة . من هي آنا ليندا؟ آنا ليند كانت وزيرة الخارجية السويدية فى الفترة من عام 1998 إلى عام 2003 و عضو فى الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي , منذ توليها هذا المنصب وكانت مواقفها مختلفة عن نظرائها فى العالم كله ، ففى عام 2003 انتقدت وبشدة الغزو الأمريكي للعراق ,وطالبت بالحفاظ على حقوق الإنسان واحترام القرارات والقانون الدولي فى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وانتقدت بقوة حكومة أرييل شارون وفى خطاب لها يوم 30 يناير 2003 طالبت إسرائيل بإنهاء احتلالها وحل مستوطناتها وإيجاد حل لمشكلة القدس . وفى يوم 11 سبتمبر 2003 تم طعن آنا ليند عدة طعنات على يد شاب صربي بدون أى دوافع مما جعل الشبهات تحوم حول الموساد الذي كان يرى فى ليند صوت ينادي فى البرية بالحق . المؤسسة أما عن مؤسسة آنا ليند , فتأسست بشكل رسمي فى عام 2005 بين حكومات الدول و الكيانات الآتية:مصر , إسرائيل , فلسطين , لبنان , ,سوريا , تركيا , الأردن , تونس , الجزائر, المغرب و دول الاتحاد الأوربي ال27 و هم :النمسا , بلجيكا , بلغاريا ,قبرص , التشيك , الدنمرك ,استونيا , فنلندا , ألمانيا , فرنسا ,اليونان , المجر,ايرلندا,ايطاليا , لاتفيا , ليتوانيا , لوكسمبورج, مالطا,هولندا,بولندا,البرتغال,رومانيا , سلوفكيا,سلوفينيا , أسبانيا, السويد و انجلترا ،ثم تطور لينضم إليها مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط التى تمت فى فرنسا عام 2008 . المؤسسة هي نتاج لإعلان برشلونة الذي يهدف إلى خلق شراكة أورومتوسطية كاملة لجعل منطقة حوض المتوسط منطقة للعيش المشترك و السلام و الاستقرار عن طريق تعزيز الحوار السياسي و الحضاري عن طريق الشراكة الاقتصادية و الشراكة الثقافية و الاجتماعية . لذا فأن أهداف آنا ليند المعلنة بحسب سعد القرش هي :التعددية , ,التنوع الثقافي , الاحترام المتبادل بين المجتمعات و الأديان و المعتقدات,و احترام القانون و الحريات الأساسية ، و على الرغم من أنها أهداف لكل شخص مؤمن بالإنسانية إلا أنها أصبحت الاسم الكودي للتطبيع . يرأس المنظمة و التى مقرها الرئيسي الإسكندرية أندريه عزولي (المغرب) و المدير التنفيذى هوأندرو كارليت (أسبانيا) و يتكون المجلس الاستشاري من بسنيك مستفاج –ألبانيا ، عائشة كسئول –الجزائر ، نيفين حليم-مصر، رون باراكي-اسرائيل ،رويدا المعيطاة –الأردن ،أنطوان نصري-لبنان ، طالب عمران-سوريا ، محمود محجوب-الجزائر ، أيس سومورا نويان-تركيا ، هايدي دورمايتشر-النمسا ، ادوارد جومبارد-التشيك ، تأمو ميلاسو-فنلندا ، كارولين فورسية-فرنسا، أليكي موساش جوجيت -اليونان، لوتشيو جيراتو -ايطاليا، كارينا بيترسون -لاتفيا، نيفنكا كوبرسيفك-سلوفينيا ،سارة سيلفستري-انجلترا . آنا ليند و إسرائيل أما عن العلاقة بين المنظمة وإسرائيل ، فيقول القرش أن المؤسسة الوكيلة لآنا ليند فى إسرائيل هي مؤسسة فان لير القدس , و هي منظمة يعود تاريخها إلى عام1959و تعمل على قضايا التعليم و الديمقراطية و حقوق الإنسان و العيش المشترك , عدد الإسرائيلين العاملين بالمنظمة 127 إسرائيلي , وقامت آنا ليند بالقيام ب 13 نشاط و حدث بمشاركة إسرائيلين , كان منهم العديد فى مصر و باقي الأنشطة كانت بالخارج و لكن بمشاركة مصرية . أما على الجانب المصري فالمركز الحقيقي لآنا ليند هو " الأليكس ميد" بمكتبة الإسكندرية وهناك 171 شاب مصري يعملون بشكل مباشر مع آنا ليند بالإضافة إلى عدة مئات فى مؤسسات و منظمات المجتمع المدني الذين يتعاونون مع آنا ليند دون أن يكونوا مرتبطين معها بشراكة مباشرة . و يتابع الكاتب قائلا : قامت المؤسسة برعاية مشروع سمي حوار ال21 , تم فى مصر عام 2007 و كان فيه تواجد إسرائيلي ، وكان هناك عدة رحلات للتبادل الثقافي فى البرتغال , ألمانيا و بولندا و كان بها وفود إسرائيلية ,فنجد انه يتواجد العديد من الإسرائيلين فى أنشطة آنا ليند أما بجنسيتهم الإسرائيلية أو بجنسية مزدوجة . و فى الختام قال القرش : أعلم أن عديد من الأفراد الذين يتعاملون مع آنا ليند أما لا يعلمون بأنشتطتها التطبيعية أو يعلمون و لكنهم يرون أنهم يجب أن يشتركوا كي يبينوا وجهات نظرهم ، أقول لهؤلاء أنكم أنتم من تعطون الشرعية للمطبعين للاستمرار فى خططهم ، أما المطبعون الذين يلهثون خلف الأموال فسيتم كشفهم وفضحهم حتي تتطهر الساحة الثقافية و الفنية منهم .