فى واحدة من الحوادث المأساوية التى تشهدها مصر فى زمن الانقلاب الدموى بسبب الانهيار الاقتصادى وعدم قدرة المصريين على تلبية الاحتياجات اليومية لأسرهم شهدت قرية أولاد سالم بمركز دار السلام جنوب محافظة سوهاج قيام شخص بإنهاء حياة أبنائه والتخلص من نفسه شنقا، لمروره بأزمة نفسية سيئة. تلقى مركز شرطة دار السلام بلاغا من كلً من: رسمية ا م ع 70 عاما، ربة منزل، وأمين ع م ع 40 عاما، يعمل سائق، مقيمين ناحية قرية أولاد سالم بدائرة المركز، باكتشافهم قيام شقيق الثاني المدعو، محمود 48 عاما، عامل زراعي، ومقيم بذات الناحية، بقتل أبنائه والتخلص من حياته، بمنزله الكائن بذات الناحية.
حثث الأب والأبناء
انتقلت أجهزة أمن الانقلاب إلى المكان، وتبين من خلال الفحص والمعاينة الأولية، وجود جثة المذكور مسجاه علي ظهره أعلي سرير بغرفة بالطابق الثاني بمنزله المكون من طابقين، يرتدي كامل ملابسه وتلاحظ وجود شال يتدلي من جنش حديدي بسقف الغرفة، وبمناظرة الجثة تبين وجود سحجت دائرية غير مكتملة حول الرقبة ولا توجد ثمة إصابات ظاهرية أخري. وعثر بالشقة على جثث أبنائه هم كل من إنجي 18 عاما، طالبة، محمد 12 عاما، تلميذ، ريتاج 8 سنوات، تلميذه، جميعهم علي الأرض بداخل غرفة بذات الطابق، وبمناظرة جثثهم، تبين أنهم يرتدون كامل ملابسهم، ووجود " 4 " طعنات بالرقبة بجثة الفتاة الأولى، من الناحية اليمني، والثاني والثالثة بهما آثار تجمع دموي حول الرقبة ولا توجد بهما ثمة إصابات ظاهرية.
سلاح أبيض
وعثر بجوار جثة الأولي علي سلاح أبيض "سكين مطبخ" عليها آثار دماء، كما تبين سلامة نوافذ وأبواب المنزل، وبسؤال المبلغين قررت الأولي أنها لاحظت عدم خروج جارها المذكور وأنجاله من منزلهم منذ أمس، فقامت بالنداء عليهم ولم يستجيب أحد منهم فقامت بالاستعانة بأشقائه للاطمئنان عليهم. وأضاف الثاني والثالث بأنه حال وصولهما ودخولهما للمنزل اكتشفا الواقعة، وقاما بإنزال شقيقهما ظنًا منهما أنه علي قيد الحياة وعقب ذلك قاما بالإبلاغ، وعللا إقدام المذكور علي ارتكاب الواقعة والانتحار لسوء حالته النفسية بسبب قيام زوجته المدعوة أمل ص ح م- 41 عاما، ربة منزل، بترك منزل الزوجية منذ أمس وبصحبتها نجلهما الطفل ياسين 4 سنوات، والإقامة طرف شقيقها بذات الناحية وذلك لوجود خلافات زوجية بينهما، وكذا معاناة أنجاله الثاني والثالثة من إعاقة ذهنية، ولم يتهموا أحدًا بالتسبب في ذلك.