شهدت مراكز الاقتراع بمدينة القصرين تواجدا أمينا كثيفا قبل 3 ساعات من فتح مراكز الاقتراع. ووفقا لوكالة "الأناضول" بالمدينة الذي قام بجولة قبل فتح مراكز الاقتراع بساعة لاحظ أكثر من 10 أفراد أمن أمام كل مركز، إضافة إلى عناصر من الجيش. وتفتح مراكز الاقتراع بصفة عادية على الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينتش) فيما تفتح مراكز الاقتراع بمحافظات القصرين والكاف وجندوبة غرب تونس على الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (9 ت.غ.). يذكر أن 21 مركزا في محافظة القصرين قررت هيئة الانتخابات تأخير فتحها إلى حدود العاشرة صباحا وغلقها مع الساعة الثالثة (14 ت.غ.) لأسباب أمنية وهي المناطق الريفية المعزولة والقريبة من الجبال، المعلنة مناطق عسكرية. وتشهد محافظة القصرين أعمالا "إرهابية" منذ ديسمبر – كانون الأول 2012 في الجبال المحيطة بها الشعانبي والسلوم وسمامة. وتعد الانتخابات الرئاسية التي تشهدها تونس اليوم الأحد، المرحلة الأخيرة من "الفترة الانتقالية" التالية لثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.. وشهدت تلك الفترة الانتقالية انتخابات المجلس التأسيسي في 2011 الذي قام بوضع دستور جديد للبلاد مطلع العام الجاري ثم انتخابات تشريعية، الشهر الماضي، ينتظر أن تسفر عنها مطلع العام المقبل حكومة منبثقة من أغلبية برلمانية. وتعد الانتخابات الرئاسية آخر محطة في هذه الفترة تضع تونس على أعتاب ما يمكن تسميته ب"الجمهورية الثانية" بالنظر إلى أن نظام الحكم في "الجمهورية الأولى" في عهدي الراحل الحبيب بن بورقيبة وبن علي كان أحادي الطابع خلافا للتعددية السياسية التي تم إقرارها بعد ثورة 2011.