استنكر حزب جبهة "العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، اليوم الأحد، قرار الحكومة الإماراتية بإدراج جماعة الإخوان على لائحة 83 منظمة "إرهابية". وفي بيان له صادر اليوم، قال الحزب إن "قرار وضع 83 هيئة ومنظمة إسلامية على قائمة الإرهاب، قرار جاء بصورة تعسفية لا ترتقي إلى المنطق ولا يقبلها عاقل، ويفتقد إلى الحكمة والمصداقية". ووجه الحزب في بيانه جملة من التساؤلات حول القرار من بينها: "لماذا تم استهداف المنظمات العاملة للإسلام والمرخصة في دول العالم المختلفة؟ ولماذا يتم توجيه تهمة الإرهاب للإسلاميين دون غيرهم في ظل إرهاب حقيقي ودولي ترعاه وتدعمه الولاياتالمتحدة وحليفتها دولة الاغتصاب الصهيوني (في إشارة لإسرائيل)؟". ولفت الحزب إلى أن "كثيراً من المنظمات المستهدفة هي منظمات معتدلة، ولم يثبت في تاريخها أنها مارست العنف والإرهاب أو لجأت إليه، وقد عرف عنها وسطيتها واعتدالها في المواقف". وقال مصدر حكومي أردني واسع الاطلاع، طالبا عدم نشر اسمه، إن بلاده لديها قائمة تمتلكها الأجهزة الأمنية باسم الجماعات والأفراد (الأردنيين) المدرجين كإرهابيين لاستخدامها بأغراض تتعلق بالأمن القومي، ولا تكشف عنها لوسائل الإعلام". وأعلنت الإمارات، أمس السبت، قائمة تضم 83 منظمة وجماعة وحركة، صنفتهم بأنهم "تنظيمات إرهابية"، من بينهم "داعش"، والإخوان، و23 جماعة من سوريا، و14 من أوروبا. وتضمنت القائمة، التي نشرتها وكالة الأنباء الإماراتية وقالت إن مجلس الوزراء اعتمدها، تنظيمان فقط من الإمارات هما: "جماعة الإخوان المسلمين الإماراتية (جمعية الإصلاح)، وخلايا الجهاد الإماراتي". وكانت السعودية، قد أدرجت في 7 مارس الماضي، جماعة الإخوان المسلمين و8 جماعات أخرى، على قائمة "التنظيمات الإرهابية"، بينما أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية في ديسمبر الماضي، وشكلت لجنة للتحفظ على أموال قاداتها.