قال إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين إن وصف الإمارات الجماعة بالإرهاب "تحصيل حاصل وليس مفاجئا ولن يؤثر علي مستقبل الجماعة". وفي تصريحات خاصة أدلي بها عبر الهاتف لوكالة الأناضول قال إبراهيم منير من مقره إقامته بلندن : " لم نفأجا بمثل هذا القرار من الإمارات وهو تحصيل حاصل ومعروف مواقفها السيئة ضد الجماعة من قبل دعمها الانقلاب في مصر ". وأضاف منير إن "الإخوان تحترم الشعب الإماراتي وتعتبر حكومته الحالية عبّء عليه وتتخذ قرارات سيئة لا يدري بها من يٌسّيّر الإمارات". وجدد الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان أن تاريخ الإخوان وواقعه ليس له علاقة بالإرهاب ويرفضه علي الدوام ، واصفا "الانقلاب" في مصر ودعم الإمارات له والتدخل في شئون بلاد أخري بأنه هو "الإرهاب"بعينه. وحول تأثير ذلك القرار بعد قراريين مماثلين في مصر والسعودية ضد الإخوان ، قال ابراهيم منير : " من فضل الله أن الجماعة مرت بكل المحن وبقيت صامدة ورحل ظالموها ، ورغم هذه القرارات الجائرة ستبقي ولن تنتهي وجميع هؤلاء الحكام إلي زوال وإرادة الشعوب الحرة هي الباقية". وأعلنت الإمارات، أمس السبت، قائمة تضم 83 منظمة وجماعة وحركة، صنفتهم بأنهم "تنظيمات إرهابية"، من بينهم "داعش"، والإخوان، و23 جماعة من سوريا، و14 من أوروبا. وتضمنت القائمة، التي نشرتها وكالة الأنباء الإماراتية وقالت إن مجلس الوزراء اعتمدها، تنظيمان فقط من الإمارات هما: "جماعة الإخوان المسلمين الإماراتية (جمعية الإصلاح)، وخلايا الجهاد الإماراتي". ورحبت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، بإدراج دولة الإمارات، لجماعة الإخوان المسلمين وتنظيمات أخرى، على لائحة المنظمات الإرهابية. وكانت السعودية، قد أدرجت في 7 مارس/ آذار الماضي، جماعة الإخوان المسلمين و8 جماعات أخرى، على قائمة "التنظيمات الإرهابية"، بينما أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وشكلت لجنة للتحفظ على أموال قاداتها. وتنفي الجماعة في مصر دائما اتهام السلطات لها بارتكاب أعمال عنف وتقول إنها تنتهج السلمية في الاحتجاجات التي تنظمها منذ عزل الرئيس الاسبق محمد مرسي المنتمي للجماعة في يوليو/ تموز من العام الماضي.