علي الرغم من السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي المصري في تثبيت سعر الدولار في السوق الرسمي الا ان تلك السياسة لم تكبح جماح الدولار في السوق السوداء، وحقق ارتفاعات كبيرة خلال اليومين الماضيين بدعم الطلب المرتفع وعدم وجود العملة الصعبة الكافية لتلبية احتياجات السوق المحلي. وقال خبراء إن الارتفاعات التي يسجلها سعر صرف الدولار طبيعية في ظل استمرار ارتفاع الطلب وعدم وجود معروض كافي من العملات الصعبة لتلبية هذا الارتفاع الكبير في حجم الطلب. وفي الوقت الذي يصر فيه البنك المركزي المصري على عدم تحريك أسعار صرف الدولار في البنوك الرسمية وتحديد سعر الشراء عند 7.18 جنيه والبيع عند 7.22 جنيه، لكن لامس سعر صرف الدولار في السوق السوداء في تعاملات أمس واليوم نحو 7.54 جنيه للبيع و 7.60 جنيه للشراء. ورغم استمرار البنك المركزي المصرية في طرح العطاءات الدولارية للبنوك الرسمية لمواجهة الطلب المتزايد على العملة الصعبة وخاصة الدولار، لكن مازالت السوق السوداء هي المتحكم الرئيسي في مصير الجنيه أمام الدولار، خاصة في ظل اعتماد غالبية الشركات الكبرى على السوق السوداء في توفير مستلزماتها من العملة الصعبة بعد فشلها في الحصول عليها من البنوك الرسمية.