شهدت الوزارات والمؤسسات الحكومية في قطاع غزة، باستثناء المدارس اليوم الثلاثاء، إضراباً شاملاً عن العمل، ليوم واحد، احتجاجا على "عدم تلبية حكومة الوفاق لمطالب الموظفين". وقال محمد صيام رئيس نقابة الموظفين في القطاع العام بغزة، المقربة من حماس، لوكالة "الأناضول" الاخبارية: "إن الموظفين في كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية، باستثناء المدارس نفذوا اليوم، إضراباً كاملاً عن العمل "ليوم واحد"، من أجل تحصيل كامل حقوقهم". وأضاف صيام، أن صرف حكومة الوفاق 1200 دولار تبرعت بها دولة قطر، للموظفين المدنيين، خطوة في الاتجاه الصحيح ومرحب بها، ولكنها غير كافية، في ظل عدم تلقي الموظفين العسكريين رواتبهم. وأكد أن النقابة ستواصل فعالياتها الاحتجاجية، إلى أن يتم تنفيذ كافة حقوق الموظفين، ودمجهم في الوزارات، وانتظام رواتبهم. وتلقى موظفو حكومة حماس السابقة في قطاع غزة، نهاية الشهر الماضي دفعات مالية من رواتبهم المتأخرة، تقدر ب1200 دولار أمريكي، تبرعت بها دولة قطر. واقتصرت الدفعات المالية على موظفي الوزارات المدنية "نحو 24 ألف موظف مدني"، واستثني منها أفراد الشرطة و"قوات الأمن الوطني"، التابعة لوزارة الداخلية. وكانت حكومة الوفاق، شكلت مطلع يونيو/ حزيران الماضي، لجنة قانونية لدراسة أوضاع الموظفين المهنية، للتوصل إلى مدى احتياج الحكومة لهم، على أن يتم البت في أمرهم بعد أربعة شهور من تشكيلها. ويقدر عدد الموظفين الذين عينتهم حكومة حماس، بعد الانقسام الذي حصل عام 2007، بنحو 40 ألف موظف عسكري ومدني، وتبلغ فاتورة رواتبهم الشهرية قرابة 40 مليون دولار. ولم تعترف الحكومات الفلسطينية المتعاقبة بالضفة الغربية، منذ 2007، بهؤلاء الموظفين، وهو ما تسبب بخلاف كبير بين حركتي فتح وحماس، خلال لقاءات المصالحة الماضية.